سارت كهبة ريح خريفية ، تسقط كل الأوراق الذابلة ، تذر غبار الطرقات في عيون العابرين ، مائلة إلى البرودة والقسوة ، لم تلتفت قط وراءها ، هكذا خرجت بعد أن أجهزت على كل شئ جميل في قلوب من كان يعرفها
لم تتذرع يوما بشيء أكثر مما تذرعت بشيخوختها ، بعجزها ، (...)
نظر إليَّ بعينين متسائلتين ...هل سمعت بما حدث بالأمس ؟ أومأت برأسي متعجبا مستفهما ...أن لا ، إبتسم بهمهمة ساخرة ...لقد صدمت إثنين ، ماذا ! إثنين كيف ؟ هل كنت تسوق بسرعة ...ألم تنتبه لهما ...ألم ترك الشرطة ؟ علت ضحكته هذه المرة وفي سخرية واضحة (...)