أقرت المفوضية الأوروبية بوجود أخطاء في المفكرة الأوروبية التي أصدرتها للعام الحالي والموجهة لليافعين الأوروبيين والتي تم توزيعها على العديد من المدارس في دول التكتل الموحد وأكدت المفوضية الأوروبية على لسان فريدريك فرانسوا، الناطق باسم المفوض الأوروبي المكلف شؤون حماية المستهلك جون دالي، أن المفوضية تنبهت إلى وجود خطأ في طبعة المفكرة التي صدرت للعام الحالي 2011، من حيث خلوها من أي ذكر للأعياد الدينية المسيحية، وإحتواءها في الوقت عينه على مواقيت أعياد الأديان الأخرى. وأضاف "سنعمل إلى تصحيح الخلل أثناء إصدار النسخ القادمة من المفكرة، بشكل تحتوي على مواقيت الأعياد العامة في الإتحاد وهي في غالبيتها أعياد مسيحية" حسب قوله. السلطات الفرنسية وجهت إعتراضاً صريحاً على تصرف المفوضية الأوروبية وعزا الناطق غياب ذكر مواقيت الأعياد المسيحية إلى عدم التدقيق الكافي في النسخة الصادرة لهذا العام والتي تم توزيع مايعادل 3,2 مليون نسخة على طلاب المدارس الأوروبية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 16 عاماً، وقال " تتأقلم طبعات هذه المفكرة مع خصوصية كل دولة عضو في التكتل الموحد، ونحن نعمل بالتعاون مع الإدارات التربوية والمنظمات غير الحكومية في هذه الدول " وفق كلامه. وتجاهل الناطق فرضية وجود غاية مقصودة من وراء ما حدث، مشيراً إلى أن عدم التدقيق الكافي قد أدى إلى وقوع الخطأ وإسقاط الأعياد المسيحية من المفكرة. وشدد على أن المفوض الأوروبي جون دالي قد تنبه فعلاً إلى النقص الواضح في ذكر الأعياد المسيحية في المفكرة الصادرة لهذا العام، ناقلاً عن تعهده بتدارك الخطأ في النسخ القادمة. وأوضح الناطق أن المفكرة، الموجهة أصلاً إلى المراهقين وطلاب المدارس في دول التكتل الموحد، تحتوي على المعلومات الأولية التي يجب على الطالب الأوروبي الإلمام بها حول الإتحاد الأوروبي، وأشار إلى أن تكلفة إصدار المفكرة السنوية لأوروبا تبلغ 5 مليون يورو يتم إنفاقها من موازنة الإتحاد. يذكر أن السلطات الفرنسية وجهت إعتراضاً صريحاً على تصرف المفوضية الأوروبية المتمثل بإصدار مفكرة موجهة للطلاب تتجاهل ذكر الأعياد المسيحية في أوروبا، وتذكر الأعياد الخاصة بالطوائف والأديان الأخرى.