في إطار الجهود التي تبذلها المفوضية الأوروبية من أجل إتمام عملية المصادقة على معاهدة لشبونة من لدن كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أكدت الناطقة باسم المفوضية، بيا هانسن، أن رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي، خوسي مانويل باروسو، سيلتقي في براغ كبار المسؤولين في جمهورية التشيك في مسعى آخر لإقناعهم بتسريع عملية المصادقة على معاهدة لشبونة، خاصة بعد تمريرها في إيرلندا. وكشفت الناطقة على أن باروسو سيعمل مع رئيس الوزراء السويدي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، على دراسة الوضع الراهن والخطوات الواجب اتخاذها من قبل الدول التي لم تصادق بعد على المعاهدة (بولونيا، والتشيك)، وقالت «نحن نحتاج إلى تأكيدات قوية قبل نهاية مدة عمل المفوضية الحالية، أي قبل نهاية الشهر الحالي، وهو ما يؤثر على تركيبة المؤسسات الأوروبية بشكل عام»، على حد قولها. وبخصوص دعوات مجموعات محافظة بريطانية لتنظيم استفتاء في المملكة المتحدة بشأن معاهدة لشبونة، أعادة الناطقة الى الأذهان ما قاله رئيس المفوضية بهذا الشأن، «لقد صادقت بريطانيا على معاهدة لشبونة وانتهى الأمر». وتبقى المخاوف الأوروبية حالياً مرتبطة بخصوص تردد الرئيس التشيكي، فاسلاف كلاوس، المتشكك بأوروبا، واحتفاظه بحق التوقيع على قرار مصادقة بلاده على المعاهدة، وهو الأمر الذي لم يتم البت فيه إلى الآن، الشيء الذي قد يعرقل تأمين إصلاحات مؤسساتية للتكتل الأوروبي الموحد حيث تأمل أوروبا من خلال أن تصبح أكثر قوة وفاعلية على الصعيد العالمي. وشار إلى أن نتائج الاستفتاء الإيرلندي، الذي تم إجراؤه في الشهر الجاري، كشف عن موافقة 1.67% من المواطنين على معاهدة لشبونة مقابل 4.53% ممن رفضوا المعاهدة في استفتاء سابق جرى في يونيو من السنة الماضية. وكانت الحكومة الإيرلندية قد تعهدت باستفتاء آخر لإعادة النظر في موقف الشعب من المعاهدة مقابل أن تحصل دبلن على عدة ضمانات من الاتحاد الأوروبي بشأن سياساتها الضريبية والدفاعية والاحتفاظ بمقعد لها في المفوضية الأوروبية.