هاجم متتبعون ونقاد المسلسلات الإيرانية التاريخية، وسط مطالبات بإغلاق القنوات التي تبثها، مدعين أن هناك مخططا فنيا شيعيا بدأ في البروز يقصد إلى الترويج للتشيع في العالم الإسلامي، بهدف التأثير على الجيل الحالي من النشىء عبر تأثرهم بأحداث هذه المسلسلات وذكر نقاد عرب أن الشيعة بدؤوا يروجون لأفكارهم عبر المسلسلات التاريخية لأنها خير وسيلة للإقناع والتأثير دون حوار مباشر، معتبرين أنه بعد مسلسل خالد بن الوليد جاء مسلسل القعقاع ابن عمرو التميمي. وزعم أحد النقاد وفق ما أوردته تقارير صحفية، أن المسلسل، الذي يعرض على الإم بي سي في رمضان، ليس فيه من القعقاع إلا مشاهد بسيطة.. وجله يتحدث عن الفتنة وكيف بايع الرسول علي ليتولى الخلافة بعده وقصة توريثه لفاطمة مزرعة فدك.. وكل هذه مسلمات شيعية، على حد قوله. وجاء في تحليل لبعض مشاهد المسلسل من طرف أحد النقاد أن المسلسل بدأ بالعرض التاريخي السليم، رغم عيوبه الفنية الهائلة، حسب الروايات التاريخية الصافية حتى المشهد - 19- لنرى بعده، وبشكل مقحم على السياق الدرامي - الإمام علي بن أبي طالب في حجة الوداع، يركب ناقة الرسول العظباء في مشعر منى ويحج بالناس. وأضاف التحليل: "ثم يغيب الإمام لنراه في المشهد – 84 – في بيعة الغدير، والرسول يرفع يد علي مبايعاً إياه على خلافته قبل وفاته! وقد جرى هذا الحدث بعد حجة الوداع، وهم في طريقهم إلى المدينة المنورة!". وقال الناقد في تحليله: "كما نرى فإن المشهد الأول مكذوب، والثاني مقحم على السياق الدرامي، وهو موضوع خلافي بين الشيعة والسنة، ويثير الدفائن والضغائن!". وتابع قائلا: "وفوق هذا وذاك يجسد الإمام علي عيانيا، وموضوع تجسيد الخلفاء لم تجزه المرجعيات السنية حتى تاريخه، وتعتبره من المحرمات، وهذه القضية تضيف إلى عبىء التلفيق، عبىء التحريم؟!". واستنكر الناقد في التحليل ذاته ما جاء في المشاهد 158-159-161، الخاصة بالسقيفة، واختلاف المهاجرين والأنصار على أحقية الخلافة، حيث قال: "تم تصويرها بطريقة ملفقة! إذ أحضر المؤلف من أحضر، وغيب من غيب بجهل يثير الحفيظة، لأن الموضوع خلافي بين المذاهب، وخاصة بين الشيعة والسنة!، متسائلا: " ولا أدري ما فائدة ذكر هذه الأحداث دراميا، ومسلسلنا يتحدث عن القعقاع بن عمرو التميمي؟!". وأبرز الناقد أن المشهد 262، مقحم على السياق الدرامي، "وهو يصور أبا بكر يمنع عن فاطمة ابنة الرسول ميراثها، ويسوق المؤلف التبريرات بدرامية فجة، يُرادُ من طرحها بث الحمية المذهبية! إذ لم أجد تفسيراً ألطف من إثارة الحميات والضغائن من جديد، والمسلسل يعيد غزلها من جديد؟!".