عقدت ألمانيا أمس الأحد للمرة الثالثة على التوالي، مؤتمرا عن الإسلام نظمته وزارة الداخلية الألمانية، وشارك فيه عدد كبير من الجمعيات والشخصيات التي تمثل المسلمين في ألمانيا وسبق عقد المؤتمر جلسات عمل كان من أهم قراراتها إصدار توصية بجعل الدين الإسلامي أحد المواد الدراسية الرسمية في المناهج الدراسية الألمانية. وكذلك العمل على محاربة الإسلام السياسي وضمان بناء المساجد في ألمانيا. وقال راديو صوت ألمانيا إن وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله، أكد للصحافة الألمانية تأييده لتدريس الدين الإسلامي قائلا "من خلال تدريس الدين الإسلامي، فإننا ننافس خطباء الكراهية الذين نحاربهم بشتى الوسائل". وأوضح الوزير أنه على ثقة بأنه في حال تدريس الدين الإسلامي باللغة الألمانية في المدارس، فإن ذلك سيؤدى إلى "تغيير في ممارسة الدين الإسلامي في المساجد والابتعاد عن التطرف في أوساط الشباب المسلم". ومن بين النتائج الأخرى التي تم التوصل إليها خلال المؤتمر الاتفاق على ضرورة تعلم المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا اللغة الألمانية وأن يحترموا القوانين ومبادئ الدستور الألماني. كما اتفق على محاربة توجهات الإسلام السياسي في ألمانيا، وفي نفس الوقت أكد المؤتمر تأييده لبناء المساجد في ألمانيا وخلق الظروف التي تمكن المسلمين من قبر موتاهم حسب الشريعة الإسلامية في شتى أنحاء ألمانيا. كما اتفق على تعزيز التعاون بين المسلمين والأجهزة الأمنية من خلال تأسيس مكتب تنسيقي خاص لهذا الغرض ضمن المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين. وتم الاتفاق خلال المؤتمر على الشروط التي يجب توفرها من أجل إعطاء المسلمين في ألمانيا وضعية الطائفة الدينية المعترف بها بعد أن أدت الخلافات بين الجمعيات الإسلامية في ألمانيا في السابق إلى عدم التوصل إلى صيغة مشتركة بينها تؤهلها للحصول على هذه الوضعية. وكان وزير الداخلية دعي عام 2006 إلى عقد مؤتمر الإسلام بصورة دورية في محاولة منه لتنظيم علاقة الدولة الألمانية بالمسلمين الذين يعيشون في ألمانيا ويبلغ عددهم حوالي 3.5 مليون شخص.