أصدرت محكمة الاستئناف بالرباط الجمعة الماضي حكما بستة أشهر حبسا نافذا وأداء غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم في حق المتهم محمد الخضيري، وقد توبع هذا الأخير بتهمة الإشادة بأعمال إرهابية والتحريض على القيام بها. ومن جهة أخرى قررت المحكمة نفسها مواصلة مناقشة ملف المتهمين بمقتل المواطن اليهودي ألبير ريبيبو إلى يوم الجمعة المقبل. وكانت المحكمة قد رفضت الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع المتهمين. وقد تقدم دفاع المتهمين، المنحدرين من مدينة الدارالبيضاء، بدفوعات شكلية تتعلق ببطلان محاضر الشرطة القضائية وقاضي التحقيق باعتبار >أن التصريحات انتزعت من الأظناء تحت الإكراه، كما لم يتم إشعار أسرهم عند الاعتقال". ويتابع في هذا الملف، الذي يعرض لثالث مرة أمام هيئة المحكمة، 11 متهما من بينهم رجلا أمن بتهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، والتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية، وعدم التبليغ، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وإتلاف وثائق من شأنها البحث عن الجنايات أو كشف أدلتها وعقاب مرتكبيها، وحيازة سلاح أبيض في ظروف من شأنها المس بالأمن العام وسلامة الأشخاص. وأجلت المحكمة من جانب آخر مرافعات النيابة العامة والدفاع في ملف مجموعة أكادير إلى يوم الجمعة المقبل، بعد أن أنهت الاستماع إلى أعضائها الخمسة والأربعين المتابعين في إطار قانون مكافحة الإرهاب. وقد نفى جميع المتهمين أثناء المناقشة أي صلة لهم بتيار ما يسمى بالسلفية الجهادية والقيام بخرجات ليلية للنهي عن المنكر باستعمال العنف. كما قررت المحكمة أيضا تأجيل النظر في ملف آخر إلى يوم الجمعة المقبل، ويتعلق بالمتهم رشيد لبريجة، بعد متابعته بتهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وتحريض الغير على أعمال إرهابية والإشادة بأعمال إرهابية بواسطة خطب، وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية، وعدم التبليغ، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات بدون تصريح مسبق.