اعتبر وزير الدفاع الفرنسي الأسبق جان بيير شوفينمان معلقا على عمليات التفجير في بغداد التي أوقعت أول أمس الاثنين 43 قتيلا أن ما يحصل في العراق هو مقاومة شعب متمسك كثيرا بسيادته. وأضاف شوفينمان في حديث لتلفزيون إل سي إي قائلا إن الغرق في المستنقع العراقي كان متوقعا بالنسبة للجيش الأمريكي، مضيفا أن المقاومة تزداد تنظيما، وأن كثيرين حذروا الولاياتالمتحدة من ذلك وفي طليعتهم فرنسا. واعتبر شوفينمان الذي استقال من وزارة الدفاع لاعتراضه على حرب الخليج عام 1991 أن كل ذلك كان متوقعا (...) لا بد من تسريع الخطى والتقدم نحو اقرار السيادة للشعب العراقي مبرزا أننا لم نعد في العصر الاستعماري ومن الضروري بدء عملية تسليم السلطة. وأعرب شوفينمان عن الأسف لأنه لم يتم الاستماع إلى رأي فرنسا، مبديا ارتياحه لكونها لم تشارك في صراع الحضارات هذا. يذكر أن متحدثا عسكريا أمريكيا أكد أمس أن الهجوم على فندق الرشيد ببغداد الأحد الأخير أسفر عن مقتل ضابط أمريكي برتبة عقيد. وقد أسفرت الهجمات المختلفة في بغداد خلال نفس اليوم عن سقوط 43 قتيلاً وجرح 224, جروح بعضهم خطرة.