جدد سعد العلمي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، تأكيد جلالة الملك في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الحالية، على أهمية تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن قضيتنا الوطنية في كل المناسبات والمحافل. ونوه الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، في معرض رده بالنيابة عن وزير الخارجية والتعاون محمد بن عيسى على سؤال شفوي تقدم به فريق العدالة والتنمية حول تفعيل المبادرة الشعبية لدعم القضية الوطنية الكبرى بالنشاط الدبلوماسي غير الحكومي، سواء ما تعلق منه بالبرلمان أو بالهيآت الساسية والنقابية والمدنية. واعتبرفريق العدالة والتنمية في سؤاله الشفوي الذي تقدم أول أمس لوزير الخارجية في الموضوع السالف ذكره أن إشراك مختلف مكونات المجتمع المغربي، المدنية والسياسية، وتفعيل ما يسمى بالدبلوماسية الشعبية هو أحد عناصر القوة في تأكيد الإجماع المغربي على مغربية الصحراء، وتفعيله عمليا للوقوف في وجه المؤامرات. وأضاف الفريق في سؤاله، على لسان النائب عبد الصمد حيكر الذي تقدم ببسط السؤال، أن التعامل مع القضية الوطنية مايزال يطغى عليه التعاطي الدبلوماسي الرسمي، ويغيب عنه الجانب الشعبي ودور الجمعيات المدنية والأحزاب السياسية التي طالما تختار موقف المتابع والمتفرج. ولما لم يكن الجواب الذي تقدم به سعد العلمي مقنعا لفريق العدالة والتنمية، تقدم الأستاذ محمد يتيم، من الفريق نفسه، بتعقيب أكد فيه أن إثارة هذا السؤال تأتي في إطار التطورات الأخيرة التي يعرفها حاليا ملف الوحدة الترابية والتحديات التي يتعرض لها، مذكرا بالمهرجان الخطابي الذي سينظمه حزب العدالة والتنمية بعد غد السبت في موضوع الصحراء المغربية بمدينة الدارالبيضاء، داعيا المواطنين والنواب والهيئات السياسية والفاعلين الجمعويين والمدنيين لحضوره، على أن دور الحكومة يبقى هو التعريف بهذه المبادرات. وأضاف الأستاذ يتيم نحن محتاجون جميعا لأن تتضافر الجهود، وأن يبرز دور الديبلوماسية الموازية، خاصة على المستوى الإعلامي وعلى مستوى تسهيل المبادرات التي تقوم بها الهيئات السياسية والمدنية. وخلص إلى أن المغرب، بهيئاته السياسية ودبلوماسيته الرسمية والشعبية، مطلوب منه حينما تمس وحدتنا الترابية أن نصبح رجلا واحدا، بموقف واحد وراء جلالة الملك. عبد الرحيم اليوسفي