عرف الحي الجامعي لجامعة الحسن الأول بسطات في الفترة الأخيرة إصلاحات وتغييرات جذرية استحسنتها عدة أطراف جامعية.وطالت هذه الإنجازات عدة مرافق بالحي ساهمت في تحسين خدمات هذا الأخير على عدة مستويات إلا أن المشكل الذي يكتنف سير هذا الحي الجامعي هو ضعف طاقته الاستيعابية، إذ عرف موسم الدخول الجامعي الحالي ضغطا كبيرا من لدن آباء وأولياء الطلبة من أجل المطالبة بإيواء أبنائهم خصوصا وأن هذه السنة تعرف ولأول مرة العمل بنظام الوحدات بكلية الحقوق المندرج في إطار الإصلاح الجامعي مما يستوجب على الطلبة المتابعة الدائمة والمستمرة للدروس أو المحاضرات. وقد وصل عدد الطلبة الجدد الذن يودون الاستفادة من السكن بالحي الجامعي هذه السنة ما يفوق 1300 طالب وطالبة، غير أن الحي الجامعي لا يمكنه إيواء أكثر من 420 طالب وطالبة حسب مصدر مطلع. ونشير إلى أن هذا الحي يتكون من 7 أجنحة إثنانمنها مخصصان للطلبة الذكور والباقي للطالبات. مع الإشارة أيضا إلى أن الطلبة الوافدين على الجامعة من مناطق نائية يمثلون أكبر نسبة مقارنة مع طلبة المحيط الإقليمي أو ربما الجهوي للجامعة. مشكل آخر يؤرق الطلبة هو غياب مطعم بالحي الجامعي الشيء الذي يدفعهم إلى اللجوء للمأكولات الخفيفة التي لا يتناسب ثمنها مع وضعهم الخاص كطلبة في حين أن أحياء جامعية أخرى تتوفر على مطاعم ملائمة واقتصادية. أما النقل فتزداد مشاكله تفاقما في ظل وجود حافلات للنقل الحضري غير ملائمة سواء صحيا أو بيئيا.. مما يساهم في تعكير صفو الجو الدراسي للطلبة، بالإضافة إلى غياب خطوط رابطة بين بعض المدن القريبة من سطات مثل برشيد من أجل التخفيف من الضغط على الحي الجامعي. من جهة أخرى تعرف جامعة الحسن الحسن الأول تأخرا في ما يخص الهيكلة الجديدة (انتخاب قيدومي الكليات: الحقوق، العلوم، التقنيات، المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير)، وقد أرخى هذا الوضع بظلاله على الجو العام للدراسة الجامعية خصوصا في ما يتعلق بميدان البحث العلمي وهو ما يمكن أن يؤثر على الحركة الثقافية والفكرية للجامعة. تأسيسا على ما سبق أضحى من الضروري إيجاد حل استعجالي من أجل توسيع وعاء الطاقة الاستيعابية للحي الجامعي وحل باقي المشاكل حتى يتسنى للطلبة متابعة دروسهم في أحسن الظروف. محمد أبو عمر