بلغنا من مصدر مطلع أن شرطيا حين عودته من مقر عمله بقسم حوادث السير أطلق عيارا ناريا على أحد المواطنين بشارع القاهرة على إثر نزاع نشب بين المواطن وأم الشرطي، أثناء غيابه، وأن هذا النزاع تطور إلى تبادل الضرب والجرح، مما أثار ثائرة الضابط الشرطي رجل الأمن، الذي تصرف بجنون غير مبال بالعواقب، إلا أن الحادث لم يسفر عن أية إصابة، فقد أخطأت الرصاصة المواطن المستهدف لتستقر في الباب الحديدي للمحل التجاري، وعلى الفور سارع رجال الأمن لاحتواء الحادث والتحقق من ملابسات القضية، وحسب أقوال بعض المعاينين للحادث، فإن الشرطي القناص لاذ بالفرار وتوجه مباشرة إلى دائرة الأمن الوطني للمنطقة مدعيا أنه أطلق الرصاص على إرهابي أراد أن يطعنه بسكين دفاعا عن نفسه، مما استنفر القوات العسكرية المسلحة لتصطف شاحناتها بساحة السراغنة، ضاربة حصارا أمنيا حول الحي لم ينفك إلا بعد التأكد من كون الأمر مجرد ادعاء كاذب وطائش للتضليل والتبرير، خاصة لما علم أن المواطن المغربي المستهدف بالرصاص رجل مبتلى بالخمر عافاه الله، وكان هو السباق إلى إخبار الأمن الوطني. ومازال البحث جاريا في أجواء يطبعها الرعب والروع على قلوب ساكنة المنطقة المذكورة. المراسل