أكد السفير السوداني المعتمد بالرباط، أحمد مكي يحيى، أن الحل الوحيد العادل والمنصف لقضية الصحراء المغربية هو الذي يتعين إيجاده "في إطار السيادة المغربية". واعتبر الدبلوماسي السوداني، في حديث لأسبوعية (لاغازيت دو ماروك) بأنه يتعين تسوية قضية الصحراء "في إطار السيادة المغربية". وذلك "كحل وحيد منصف وعادل" لهذا الملف. ومن جهة أخرى وصف أحمد مكي يحيى مستقبل التعاون بين المغرب والسودان بأنه "مشرق ومثمر"، مضيفا أن العلاقات المغربية السودانية "تاريخية ومتميزة تدعمها إرادة سياسية قوية من بلدينا الشقيقين". وأبرز السفير السوداني أهمية اتفاقيات وبروتوكولات التعاون الموقعة بين البلدين لتمتين العلاقات الثنائية، داعيا في هذا الإطار إلى تكثيف الاتصالات بين "أصحاب القرار في البلدين". وبخصوص الوضع الاقتصادي والسياسي في السودان، أشار أحمد مكي يحيى إلى "التغييرات الكبرى الحاصلة في جميع الميادين"، خاصة في قطاع الصناعة البترولية، منذ 1989 السنة التي شهدت ثورة الخلاص الوطني بالبلاد. وفي ما يتعلق بأزمة دارفور، ذكر السفير السوداني بالجهود المبذولة من لدن حكومة بلاده من أجل السلام، والتي توجت بالتوقيع على "اتفاق تاريخي للسلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان طبقا لمفاوضات نيفاشا بكينيا". ونفى أحمد مكي يحيى وجود "نزاع سلطة بين الحكومة ودارفور"، موضحا أن النزاع يعود إلى "عدة مشاكل تراكمت منذ استقلال السودان عام ,1956 خاصة ضعف الوسائل المادية للحكومة، والتي "لم تمكن من تدبير المشاكل التي تعترض العديد من مناطق البلاد على الوجه المطلوب". و م ع بتصرف