صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلية من حملتها ضد المواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.وأكدت مصادر فلسطينية في قرية الطبقة قرب بلدة دورا (15كم جنوب الخليل) لمراسل "التجديد" أن قوات الاحتلال تواصل لليوم الرابع على التوالي فرض حظر التجول في القرية وتمنع الدخول إليها أو الخروج منها. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال شنت خلال الأيام الماضي حملة اعتقالات واسعة طالت النساء قبل الرجال. وأضافت أن قوات الاحتلال لم تكتف بنسف منزل الاستشهادي "محمود حمدان" منفذ عملية مستوطنة "نغوهوت" القريبة التي أدت إلى مقتل مستوطنين وجرح آخرين مساء السبت 26-9-2003م، بل تجاوزت ذلك إلى اعتقال والدة الشهيد وشقيقاته الستة وزوجة أحد المعتقلين من القرية. وقال المواطن "يوسف أبو راس"من سكان القرية إن جنود الاحتلال شددوا حظر التجول المفروض على القرية ولم يسمحوا لأصحاب المنزل بإخلاء أمتعتهم منه قبل هدمه. وأضاف أن قوات الاحتلال هدمت منزل الاستشهادي المكون من طابقين بمسطح 150 مترا عند ساعات الفجر ثم اعتقلت والدة الشهيد صاحبة المنزل وبناتها الستة وزوجة المعتقل عايد الحريبات، مشيرا إلى أن الشهيد محمود حمدان كان يتيم الأب والذكر الوحيد وترك والدته وست شقيقات. وأوضح أبو راس أن قوات الاحتلال داهمت مساء الاثنين بيت عزاء الشهيد المقام قرب منزله واعتدت على من فيه بالضرب والرصاصات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع، ثم اعتقلت أكثر من 15 من المعزين وأقارب الشهيد، وأحرقت بيت العزاء البلاستيكي وجميع محتوياته من كراسي ولافتات وغيرها. وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت عصر الأحد بيت العزاء الذي أقيم في ملعب دورا الكبير وأطلقت عشرات القنابل الغازية على المتواجدين فيه. من جهته أكد "منذر أبو عطوان" رئيس مجلس قروي الطبقة أن قوات الاحتلال احتجزت أفراد العائلة بصورة مهينة قبيل تفجير المنزل، مستنكرا الإجراءات الإسرائيلية داخل القرية، واصفا إياها بالوحشية والخارجة عن القانون الإنساني والأخلاقي. وناشد أقارب الشهيد وسكان قرية الطبقة المؤسسات الإنسانية والحقوقية سرعة التدخل لوقف حملة العقاب الجماعي التي تشنها قوات الاحتلال بحقهم، والحضور إلى القرية لتوثيق الجرائم الإسرائيلية. كما طالبوا المؤسسات المعنية بحقوق الأسرى التدخل للإفراج عن والدة وشقيقات الشهيد. الخليل-عوض الرجوب مراسل التجديد