كانت أهم الموضوعات التي أبرزتها الصحف البريطانية الصادرة صبيحة أمس الخميس 25 شتنبر هي تسرب التقرير المبدئي للمجموعة المعروفة باسم مجموعة مسح العراق، والذي سينشر الشهر المقبل والذي يقول إنه لا توجد أية أسلحة دمار شامل بالعراق. ويشير كذلك إلى أنه من غير المرجح أن تكون أسلحة التدمير الشامل العراقية قد شحنت إلى بلدان مثل سورية قبل الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق. الغارديان: ضربة موجعة جدا لبلير تقول الغارديان في صفحتها الأولى إنه من المنتظر أن تورد المجموعة الأمريكية في تقريرها أن صدام حسين قام ببرنامج ضخم لخداع وعرقلة عمل مفتشي الأممالمتحدة الذين كلفوا بالبحث عن تلك الأسلحة وتدميرها. وتقول الصحيفة إن التقرير يقول إن المفتشين الأمريكيين لم يعثروا على أي كميات، وإن صغيرة، من المواد التي تدخل في تركيب الأسلحة النووية أو البيولوجية أو الكيماوية. وأتت الجريدة بقائمة كل الأسلحة أو المواد التي ساقتها الحكومتان الأمريكية والبريطانية لحث الشعبين، بل والعالم على محاربة العراق، والتي لم يوجد منها شيء على الإطلاق. كما يوضح التقرير أن خبراء المجموعة الأمريكية لم يعثروا كذلك على أي معامل ضالعة في تصنيع أسلحة التدمير الشامل، أو أنظمة توصيلها كالصواريخ والمقذوفات وما إليها. وتقول الجريدة نقلاً عن الوزير السابق مايكل بورتيلو قوله إنه في حال ثبوت ما جاء من معلومات وردت في هذا التقرير فإن هذا سيكون ضربة موجعة جدا لرئيس الوزراء البريطاني. يذكر أن مجموعة مسح العراق هي الجهة التي تولت الأعمال التي كانت مناطة بالقوات المسلحة الأمريكية منذ يونيو الماضي. وهكذا يتأكد أن لا أحد رأى أسلحة دمار شامل عراقية رغم أن حربا قد قامت بسببها؛ أما أسلحة الدمار الشامل الأمريكية فقد رآها العالم في كل من أفغانستان والعراق. الفينانشال تايمز والإندباندانت والجارديان:ألمانيا تحسم في مسألة الحجاب اهتمت الفينانشال تايمز والاندبندنت والجارديان ببيان خبر حكم المحكمة الدستورية الفدرالية الألمانية بالسماح لمدرسة مسلمة بارتداء الحجاب أثناء تأدية عملها. وبذلك تُحسم في ألمانيا قضية ارتداء الحجاب في المدارس، والتي أثارت جدلاً في الكثير من البلدان الأوروبية. وقال قاضي المحكمة الدستورية الفيدرالية في مدينة شتوتجارت إن السلطات التعليمية قد أخطأت برفض تعيين المعلمة فيريشتا لودين، وهي أفغانية المولد، بسبب ارتدائها الحجاب. وكانت السلطات التعليمية قد قالت إن ارتداء الحجاب ينتهك سياسة الحياد الديني المتبعة في المدارس. وبصدور هذا الحكم أصبح بإمكان المعلمات المسلمات في ألمانيا ارتداء الحجاب في مدارسهن . يذكر أن بعض المعلمين والموظفين الحكوميين ودعاة تحرير المرأة في العديد من الدول الأوروبية يعربون منذ أكثر من عشر سنوات عن اعتراضهم على ارتداء المسلمات للحجاب. وقد أججت هجمات الحادي عشر من شتنبر مشاعر الخوف من المسلمين في أوروبا وأصبح ينظر بريبة لمظاهر تدينهم. عكاظ السعودية: الأردن يعود إلى الاستجابة لأوامر واشنطن قالت مصادر أمنية لصحيفة عكاظ إن الأردن قد يعود إلى الاستجابة لمطالب واشنطن بفرض حظر على تعامل البنوك مع ستة من مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لاسيما وأن الأردن لا ينوي تعريض مصالحه السياسية والاقتصادية مع الولاياتالمتحدة للخطر؛ خاصة في ظل حصول البلاد حسب ما أعلن نواب في البرلمان على معونة مالية سنوية قدرها 450 مليون دولار. القدس العربي اللندنية: رائد صلاح في قائمة حزب الله كشفت صحيفة القدس العربي نقلا عن مصادر فلسطينية أن حزب الله أدرج اسم رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح ضمن قائمة الأسرى الذين يطالب (إسرائيل) بالإفراج عنهم، غير أن الشيخ هاشم عبد الرحمن الناطق الرسمي بلسان الحركة الإسلامية نفى علمه بإدراج الشيخ صلاح ضمن قائمة حزب الله. وفي موضوع آخر قالت الصحيفة إن الشريف عبد العزيز الشنبري أعلن انضمامه إلى حركة الإصلاح السعودية المعارضة التي يتزعمها د. سعد الفقيه. ويشكل هذا التحرك الأول الذي يقوم به بعض الأشراف لمعارضة النظام السعودي، حسب قول الصحيفة. الشرق الأوسط اللندنية: الطفيلي يهاجم طهران وحزب الله شن الشيخ صبحي الطفيلي -وهو أول أمين عام لحزب الله اللبناني- هجوما عنيفا على إيران وحزب الله. وأشار الطفيلي في حديث أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط إلى أن الحوار الأميركي- الإيراني بدأ قبل غزو العراق، معتبرا أن الإيرانيين سهلوا للأميركيين دخول أفغانستان وأنهم يسهلون بقاءهم الآن، أما القول عن اعتقال سفير سابق هنا أو حديث عن سلاح نووي هناك فإنما يدخل من باب السعي الأميركي لتحسين شروط التعاون الإيراني. واعتبر الطفيلي أن من يقول في لبنان إن إيران لا تتدخل في عمل حزب الله كاذب، مؤكدا أن القرار ليس في بيروت وإنما في طهران حسب ما نقلت الصحيفة. ورأى الطفيلي في حديثه للشرق الأوسط أن ورثة الخميني، ويعني حزب الله يقفون إلى جانب سارقي المال العام وناهبي ثروات الدولة والمعتدين على الشعب ضد شعبنا وأمهات الشهداء والفقراء، وذلك بذريعة أن دعم المقاومة يجعلهم غير قادرين على الخوضِ في المواضيع الاقتصادية والحياتية، وهذا منطق سخيف، والأسخف منه أن لا مقاومة الآن، على حد تعبيره. الحياة اللندنية: ذكرى ربع قرن على اتفاقية كامب ديفيد بين مصر و(إسرائيل) الدكتور حسن نافعة رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة القاهرة أعاد إلى الأذهان في مقال نشرته صحيفة الحياة الصادرة في لندن ذكرى اتفاقية كامب ديفيد التي أبرمها الرئيس المصري السابق أنور السادات مع (إسرائيل) ساعيا إلى استخلاص بعض العبر على ضوء التطورات خلال العقدين الماضيين، وقال: يواكب هذا الأسبوع مرور ربع قرن على توقيع الرئيس السادات، باسم مصر، على اتفاقيتي كامب ديفيد لعام ,1978 وقد تضمنتا إطارين للتسوية: أحدهما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والآخر بالصراع بين مصر و(إسرائيل). وعلى رغم مرور ربع قرن على تلك الأحداث الخطيرة التي هزت المنطقة وما تزال تؤثر بشدة في مجمل تفاعلاتها، إلا أنها لم تخضع لتقويم علمي وموضوعي حتى الآن. فالتيارات الرئيسية في العالم العربي لا تزال تتحصن في خنادقها الفكرية والحزبية القديمة نفسها من دون أن يبدو عليها أنها تعلمت شيئاً أو استخلصت من دلالات الأعاصير التي تهب على المنطقة. وبعد أن استعرض الكاتب التغييرات الرئيسية التي حدثت منذ ذلك الحين استنتج أن إبرام معاهدة سلام مصرية مع (إسرائيل) كان يمكن أن يكون نقطة تحول في الاتجاه الصحيح نحو تسوية شاملة لو أن شرطين تحققا، هما: الأول، لو كانت مصر تمكنت من توظيف مرحلة السلام لإحداث تعديل حقيقي في ميزان القوة مع (إسرائيل) لصالحها، وهو ما لم يحدث. فمن المقطوع به إن (إسرائيل) حققت مكاسب من التسوية مع مصر أكبر بكثير مما حققته مصر، وبالتالي فإن فجوة القوة بين مصر و(إسرائيل)، من ناحية، وبين العرب و(إسرائيل)، من ناحية أخرى، راحت تزداد اتساعاً ولمصلحة (إسرائيل) وليس العكس. والشرط الثاني: لو كانت مصر تمكنت من استثمار علاقاتها الخاصة بالولاياتالمتحدة لإضعاف العلاقات الأميركية - (الإسرائيلية) أو، على الأقل، تحييد الدور الأميركي في الصراع، وهو ما لم يحدث. فقد نجحت (إسرائيل) في توظيف العلاقات المصرية - الأميركية لبلورة موقف أميركي أكثر انحيازاً لموقفها من الصراع، وليس العكس. الأنوار اللبنانية: الجنود الأمريكيون في العراق يستخفون بخطاب الرئيس بوش صحيفة الأنوار البيروتية أبرزت ردود فعل الجنود الأميركيون في العراق على خطاب رئيسهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة ونقلت عن تقرير إخباري مفاده: هز جنود أميركيون في العراق أكتفاهم استخفافا، بعد أن استمعوا إلى كلمة الرئيس الأميركي بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالوا إنه لم يأت بجديد ولم يتطرق إلى عودتهم إلى بلادهم. وقال السارجنت جاسون دونجان من الفرقة الأميركية الرابعة مشاة المتمركزة في تكريت، مسقط رأس صدام حسين: لم أتأثر قط بما قاله. وأضاف: إن ما قاله لا يتجاوز سردا لمسائل طرقت من قبل. وكانت مشاعر خيبة الأمل تستبد بالجنود لأنه لم يقل ما يبعث الأمل في نفوسهم بشأن إنهاء مهامهم العسكرية الطويلة وسرعة العودة إلى أرض الوطن. وقال جندي أثناء تناول العشاء في خيمة ضخمة تابعة لقاعدة أميركية بأحد قصور صدام السابقة في تكريت: نحن هنا منذ ستة أشهر ويبدو أننا سنبقى هنا ستة أشهر أخرى.. إنها صفقة منتهية لذا فليس لدى بوش ما يعنينا البتة فيما يقول.