انتخب محمد ساجيد من حزب الاتحاد الدستوري أول أمس الثلاثاء عمدة لمدينة البيضاء، وحصل ساجيد على 86 صوتا مقابل 45 صوتا حصل عليها منافسه مرشح حزب الاستقلال كريم غلاب، وقد مرت أشغال اختيار عمدة البيضاء في جو من الهدوء والمسؤولية التي أبان عنها المستشارون الجماعيون (131)، الذين حضروا كلهم يوم الاقتراع ولم يتغيب منهم أحد. وفي تصريح مقتضب ل التجديد اعتبر رجل الأعمال محمد ساجيد الأقدار هي التي مكنت هذا التحالف من الحصول على هذه النتيجة التاريخية، وأضاف أن هذا التحالف مكون من جميع القوى الحية بمدينة البيضاء بغض النظر عن الألوان والهيآت السياسية، وهذا هو الذي يفسر كما يقول هذه النتيجة، وهذه الأغلبية المطلقة. واعتبر مصطفى الحيا عن حزب العدالة والتنمية، وعضو مجلس مدينة البيضاء، انتخاب محمد ساجيد عمدة لمدينة البيضاء فوزا كبيرا بالنسبة لهذه المدينة وساكنتها، وعبر عن سعادته وسروره بهذا الإنجاز الكبير لمدينة البيضاء الكبيرة، وأضاف أن المستشارين الجماعيين بالبيضاء بصفة عامة >عرفوا كيف يختارون رئيسهم حينما اختاروا محمد ساجيد، فهو كما قال رجل تنموي بامتياز، والحقيقة أن الدارالبيضاء محتاجة إلى شخصية من هذا النوع، وليست محتاجة إلى من هو مغرق في الحزبية وفي السياسوية، فالبيضاء تحتاج إلى هذا الجانب وإلى التنمية أكثر من أي شيء آخر<. وعن الدور الذي قام به حزب العدالة والتنمية في هذا الفوز، أوضح الحيا أن حزبه لعب دورا قيما، فمنذ الانطلاقة دعم محمد ساجيد في دائرته بعين الشق وكان دعما موفقا، وكان هناك تنسيق موفق بين مجموعة من الهيئات السياسية، بما فيها العدالة والتنمية، وشُكل تكتل لم تستعمل فيه الأموال كما نشهده في مثل هذه المحطات<، ويضيف: >كان اتفاقا تلقائيا عجيبا بارك الله فيه ويسره وصرف موانعه، حتى تمت هذه المحطة بنجاح<. يذكر أن خالد عليوة تخلى في آخر لحظة عن المنافسة حول عمدة البيضاء لصالح مرشح حزب الاستقلال، كما أن التحالف الذي قاده محمد ساجيد يتشكل من حزب العدالة والتنمية، والحركة الشعبية، والحركة الوطنية الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، والحزب الاشتراكي الديمقراطي وهيئات سياسية أخرى. عبد الغني المرحاني