بأغلبية 85 صوتا من أصل ,131 فاز محمد ساجيد مرشح حزب الاتحاد الدستوري بمنصب رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء، وذلك إثر جلسة التصويت لاختيار مكتب المجلس، التي جرت البارحة بقاعة الاجتماعات بولاية الدار البيضاء الكبرى، وتفوق ساجيد، الذي تحالف مع حزب العدالة والتنمية على منافسه كريم غلاب مرشح حزب الاستقلال الذي نال 45 صوتا، وبمجرد الإعلان عن نتيجة التصويت، طلب أحد أعضاء التحالف الفائز (الاتحاد الدستوري العدالة والتنمية القطب الحركي الحزب الاشتراكي الديموقراطي رابطة الحريات وبعض اللامنتمين) تأجيل استكمال انتخاب باقي أعضاء المكتب إلى وقت لاحق، وهو ما عرضه رئيس الجلسة على التصويت، ونال موافقة الأغلبية، ويذكر أن الميثاق الجماعي الجديد ينص على أن تأجيل الجلسة يعرض على التصويت. وأثار ترشح ساجيد وانسحاب خالد عليوة مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي مفاجأة المتتبعين، إذ إن الأول صرح لوسائل الإعلام أنه لن يترشح لمنصب رئيس مجلس المدينة، فيما أكد الثاني إصراره غير ما مرة على نيل المنصب. وذكر مراسل التجديد أن الأجواء التي مرت فيها جلسة انتخاب مكتب مجلس المدينة كانت عادية ولم تشبها اصطدامات أو اعتراضات من هذا الطرف أو ذاك، بيد أن الصحفيين وجدوا صعوبات جمة في ولوج القاعة، إذ حوصر عدد منهم من قبل رجال الأمن ومنهم مراسل التجديد لأزيد من ساعة، ولما حضر خالد عليوة متأخرا استوقفه صحفيون منعوا من الدخول طالبين منه التدخل لتمكينهم من الولوج، ولم تفلح المحاولات إلا بعد جهد جهيد وإصرار من الصحفيين. وأضاف المراسل أن قاعة الاجتماعات بولاية الدار البيضاء، حيث جرت الجلسة كانت ضيقة وصغيرة لا تتناسب ومدينة من حجم الدارالبيضاء، ولم تسع الحاضرين من المواطنين والصحافيين، وبقي عدد مهم في الخارج، إذ لم يشهد وقائع الجلسة سوى 70 مواطنا وخصص 40 مقعدا لوسائل الإعلام.