أكد وفد ممثلي سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة أول أمس الثلاثاء بمدريد أنه لا يمكن قبول الصيغة الأخيرة لمخطط جيمس بيكر لتسوية قضية الصحراء لأنها لا تضمن لا وحدة ولا سيادة المغرب، كما أنها تنطوي على تهديد للاستقرار والأمن بالمنطقة. يذكر أن الوفد المغربي يوجد في جولة بإسبانيا منذ الأحد الماضي من أجل تحسيس السلطات والبرلمانيين والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام بالمخاطر المرتبطة بتطبيق مخطط بيكر. وأكد الوفد الذي يترأسه السيد خليل دخيل، عضو سابق في الجماعة الصحراوية وعضو المجلس الاستشاري الملكي الخاص بالشؤون الصحراوية أن البديل يكمن في المؤسسات الديمقراطية للمملكة وفي مناخ الأمن والاستقرار الذي يضمنه النظام الملكي بالمغرب. وبعد أن أكد إجماع السكان الصحراويين على رفض مخطط بيكر جدد الوفد خلال مؤتمر صحافي عقد بمدريد تشبث هؤلاء السكان القوي بالوحدة الترابية للمغرب ومعارضتهم القاطعة لكل مقترح تسوية يقوم على أساس مقاربة قبلية ويؤدي إلى عدم الاستقرار وإلى مواجهات في المنطقة. ولاحظ دخيل أن هذا المخطط لا يعالج القضية في شموليتها ولم يعر أي اهتمام لوضعية السكان الصحراويين داعيا مختلف الفاعلين في المجتمع المدني في إسبانيا ووسائل الإعلام إلى العمل على تمكين الصحراويين المحتجزين بتندوف من العودة في إطار من الكرامة إلى وطنهم الأم المغرب من أجل المساهمة في تنميته واستثمار مكتسباته في المجال الديمقراطي والاستقرار الذي ينعم به. و م ع