المغرب يلح على ضرورة تقليص المساعدات التي تخصصها الدول المتقدمة لمزارعيها حفاظا على مصالح الدول النامية يشارك المغرب في المؤتمر الوزاري الخامس للمنظمة العالمية للتجارة بكانكون المكسيكية مابين 10 و14 شتنبر الجاري، بوفد هام يرأسه وزير التجارة الخارجية مصطفى المشهوري. وقال بلاغ لوزارة التجارة الخارجية، توصلت التجديد بنسخة منه أمس الجمعة، إن الوزيرالمغربي سيلح في كانكون على ضرورة تقليص المساعدات التي تخصصها الدول المتقدمة لمزارعيها، موضحا أن المشهوري كان ساهم بدور كبير في تقريب وجهات النظر، بخصوص المفاوضات الفلاحية، خلال الاجتماع الوزاري المصغر للمنظمة العالمية للتجارة في يوليوز الماضي بمونتريال، حيث اقترح على كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي إعداد ورقة ملحقة لعرضها على أعضاء المنظمة خلال شهر غشت المنصرم. ويرى المغرب ، في هذا الإطار، ضرورة التسريع بمطلب إلغاء المساعدات عند التصدير، والمساعدات الداخلية التي تولد تجارة ذات تنافسية غير مشروعة ومخادعة. وأفاد البلاغ نفسه أن المغرب يمكن أن يساهم في الدعوة إلى إعطاء الانطلاقة لمفاضات متعددة الأطراف في مجالات الاستثمار، والمنافسة، والصفقات العمومية، وتيسير المبادلات ، بشرط تحقيق خطوات ملموسة في مؤتمر كانكون تخص القضايا المرتبطة بالتنمية، وهي قضايا تعرف بقضايا سنغفورة، مؤكدا أن المغرب يرى ضرورة التعجيل بالوصول إلى نتائج ملموسة بشأن قضايا التنمية، حتى تتعزز ثقة الدول النامية والدول الأقل تقدما في برنامج الدوحة، باعتبار أن هذه النتائج، يضيف البلاغ، سيكون لها أثر إيجابي على الأشغال في مختلف مجالات التفاوض. وأوضح البلاغ أن الوفد المغربي عبر عن ارتياحه، غداة مؤتمر كانكون، للاتفاق الذي توصل إليه أعضاء المنظمة العالمية للتجارة يوم السبت 30 غشت 2003 بجنيف، الأمر الذي سيسمح، بحسب البلاغ ذاته، للدول الأكثر فقرا، وخاصة المنتجة للمواد الصيدلية باستيراد الأدوية المنتجة برخصة إجبارية، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق ينسجم مع الموقف الذي سانده المغرب في جنيف. وزاد البلاغ أن المغرب، باعتباره منسق المجموعة الإفريقية بالمنظمة، لعب دورا أساسيا في حل هذه الإشكالية الإنسانية، مما سيعطي لمؤتمر كانكون انطلاقة جديدة. وأشارت وزارة التجارة الخارجية إلى أنه تم وضع الصياغة النهائية للموقف المغربي في مؤتمر كانكون خلال اجتماع اللجنة الوطنية للمفاوضات، في الثالث من هذا الشهر (3 شتنبر 2003)، مبرزة أن الإعداد للمشاركة المغربية في المؤتمر تميز بإجراء مشاورات واسعة، بمساهمة القطاع الخاص ومؤسسات البحث، على مستوى اللجنة المذكورة، التي كلفت بوضع استراتيجية المغرب التفاوضية في إطار برنامج الدوحة (نونبر 2001). وكان المغرب والاتحاد الأوربي أجريا الثلاثاء الماضي بالرباط اجتماعا تشاوريا في انتظار انعقاد الدورة الخامسة للمؤتمر الوزاري بكانكون ، سمح للطرفين بعرض مواقفهما بشأن أهم القضايا المطروحة للمفاوضات التجارية متعددة الأطراف، وخاصة تلك التي سيتم تدارسها في المؤتمر المقبل، ومن ذلك الفلاحة وقضايا (سنغافورة)، وقضايا البيئة والتعاون التقني، والمشاكل المرتبطة بتفعيل اتفاقات المنظمة العالمية للتجارة، كما أتاح الفرصة للطرف المغربي لتجديد التزامه ببرنامج مفاوضات الدوحة في شموليته، وبالمقاربة الشاملة والمتوازنة التي تعكس المصالح المشروعة لمجموع الدول الأعضاء في المنظمة. محمد أفزاز