بدأت أمس الأربعاء 2003-8-6 عملية الإفراج عن نحو 300 أسير فلسطيني فقط، الأمر الذي اعتبره مسؤولون فلسطينيون طعنًا لكل التفاهمات التي تمت تحت رعاية الولاياتالمتحدة، ووصفته حركات المقاومة الفلسطينية بأنه خدعة. إذ قام العدو بإطلاق سراح بعض المعتقلين الإداريين الذين منهم من قضي مدة حكمه، واحتفظ به لهذه اللحظة لإيهام الرّأي العام العالمي بأن إسرائيل قد نفذت التزاماتها، وفضح أحد الأسرى المفرج عنهم أمام الكاميرات، وبثته قناة العربية، خدعة الكيان الصهيوني، بتأكيده أن تاريخ الإفراج عنه هو يوم 06/08/2003 وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في تعليقه على العملية لوكالة الأنباء الفرنسية: إن إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين غير كاف، وعلى إسرائيل أن تفرج عن كافة المعتقلين دون تمييز. وأضاف: ما جرى اليوم من عملية إفراج لا يكفي ويشكل طعنًا لكل التفاهمات التي توصلنا إليها مع الجانب الإسرائيلي والأمريكي. وتابع أبو ردينة: لا بد من الانسحاب من المدن الفلسطينية وإنهاء الحصار، هذا هو الطريق الوحيد لسلامة الوضع. وقال إسماعيل أبو شنب القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس من جهته :إن عملية إطلاق سراح السجناء لا قيمة لها.. الأولوية يجب أن تعطى للسجناء الذين قضوا مدة طويلة في السجن فنحن لا نقبل خدع شارون. ويريد الفلسطينيون عفوًا عامًّا عن كل الأسرى الفلسطينيين الذين تقدر إسرائيل عددهم بنحو 6 آلاف، في حين تقدره مصادر فلسطينية بنحو 8 آلاف أسير، لكن إسرائيل أعلنت أنها ستطلق سراح 339 سجينًا فقط، من بينهم نحو 30 معتقلاً تنتهي مدة عقوبتهم في غشت .2003 وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس أنه تم الإفراج عن 273 سجينا من سجن كتسيعوت و58 آخرين من سجن مجيدو، وتم إطلاق سراح ثمانية آخرين، بينهم امرأة، من سجون تابعة لسلطة السجون الإسرائيلية. و تابعت الصحيفة أن سلطة السجون الإسرائيلية ستقوم بإطلاق سراح 99 سجينًا ومعتقلاً آخرين في موعد لاحق. وينتظر هؤلاء السجناء توقيع رئيس دولة إسرائيل موشيه كتساف، على أمر بالعفو عنهم، حيث يتوقع أن يقوم بذلك مطلع الأسبوع المقبل. واشترطت عملية الإفراج عن كل سجين بتوقيعه على بيان أعدته النيابة العامة الإسرائيلية، التزم فيه بالتوقف عن ممارسة أي نوع من النشاطات الإرهابية. وتم تصوير عملية التوقيع بالفيديو ليستخدم ذلك كدليل في حال خرق السجين التزامه وتم اعتقاله. وأراد العدو أن يحظى حدث إطلاق سراح السجناء قرب الحواجز العسكرية بتغطية صحفية واسعة، حيث قام الجيش الإسرائيلي بإجراء إرشاد تمهيدًا لذلك. وأكد مصدر رفيع المستوى أن الجانب الإعلامي في خطوة إطلاق سراح السجناء جزء لا يتجزأ من القضية. إ.العلوي