نظم مسلمو الهند حملات موسعة فى مختلف مناطق الهند لمقاطعة شركة هيندوستان كوكا وكولاوبهارات التابعتين لشركة كوكا كولا الأمريكية للمياه الغازية، وذلك احتجاجا على السياسات العدوانية للولايات المتحدة، ولقيام الشركتين بتلويث المياه الجوفية فى مناطق عديدة من الهند واستيلائهما على الأراضى الزراعية بواسطة بعض المنتفعين وحرمان سكان البلاد منها. ويبذل الناشطون الإسلاميون فى الهند جهودا كبيرة لحث المسلمين والهنود من الديانات الأخرى على مقاطعة كوكا كولا احتجاجا على حملات أمريكا المعادية للمسلمين وسياساتها التي تسعى للسيطرة على العالم والهيمنة على مقدرات الشعوب. وكشفت أحدث التقاريرالتي أجرتها مؤسسة بروبر.إيه.اس.دابليو الأمريكية المتخصصة في البحوث ومسوح استطلاعات الرأي نقلت ملخصا لها جريدة الأسبوع المصرية في عددها الأخير، أن هناك حوالي عشرة من أهم الشركات الأمريكية العالمية ذات الأسماء والماركات العالمية عانت من انهيار في مبيعاتها على مستوى العالم بمعدلات تتراوح من 15 % إلى 30 %. وقد دفعت المصاعب التي تواجهها الشركات الأمريكية من خلال نجاح سياسة المقاطعة الشعبية عبر العالم دفعت هذه الشركات إلى اتباع أساليب تسويق جديدة منها عدم تغليف منتجاتها في أي شيء يرمز لأمريكا مثل العلم الأمريكي، علاوة على الإيحاء بدعاية مضادة تقوم على أن المقاطعة لا تضر الشركات الأمريكية ولكنها تضر بموزعيها وأصحاب حقوق الامتياز لماركاتها. و يقول أحد هذه التقارير إن جانبا كبيرا من هذه الاستراتيجية يخالف الحقيقة لأن التفات المستهلكين لمنتجات عالمية أخرى يضر أبلغ الضرر بالشركات الأمريكية وبالاقتصاد الأمريكي الذي تسببت هذه المقاطعة في جانب كبير من عدم خروجه من حالة الركود الشديدة التي تنتابه. وأشار التقرير الذي أجرى استطلاعا شمل 30 ألف مستهلك في 30 دولة حول العالم وإلى أن أغلب المستهلكين في العالم أصبحوا يديرون ظهورهم للماركات الأمريكية ويقبلون بدلا منها على شراء منتجات شركات عالمية أخرى. وذكر الاستطلاع أن الشركات الأمريكية التي عانت من انهيارات تعمل في مجالات عديدة منوعة مما يدل على نجاح مقاطعة كل منتوج أمريكي مهما كانت جودته وسمعته، ومن هذه الشركات المتضررة: أمريكان اكسبريس خدمات مالية، كوكاكولا مشروبات، قناة ديسكفري قناة تليفزيونية، ديزني ملاهي، فورد سيارات، ليفايز ملابس جينز، مكدونالدز أكلات جاهزة... وتعود سياسة مقاطعة المنتجات الأمركية بناء على سياساتها تجاه دول مستضعفة، وأشارت هذه التقارير إلى أن الحرب في العراق سببت تشويها كبيرا لسمعة الثقافة الأمريكية وضياع خرافة الحلم الأمريكي الذي كان يجذب العديد من سكان العالم للهجرة إلى أمريكا، وأن هذا التشويه امتد إلى مناطق مؤثرة كانت مغرمة بالثقافة الأمريكية مثل:انجلترا. وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ يوسف القرضاوي،حفظه الله كان قد دعا في فتاوى وتصريحات إعلامية إلى انتهاج سياسة مقاطعة منتجات كل دولة تحارب دول إسلامية ومستضعفة باعتبارها سياسة المستضعف أمام غطرسة القوى المعتدية. ع.ل