في حملة موازية للحملة الأمريكية على السعودية، ذكرت صحيفة الرياض السعودية أمس أن الكيان الصهيوني لا يترك فرصة للهجوم على المملكة العربية السعودية، وإلصاق الاتهامات المضللة بها إلا وجعل منها فرقعة إعلامية محاولة منه في تشويه صورتها وبالذات أمام الرأي العام ومؤسسات الحكم الأمريكي. وأضافت الصحيفة أنه بعد الجدل الذي حدث بسبب صفحات تقرير الكونغرس الأمريكي عن أحداث شتنبر التي تم حذفها وطالبت المملكة بالكشف عنها طالعتنا صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية على موقعها على الانترنت نقلاً عن مصدر أمني صهيوني ما اعتبره اتهاماً للمملكة بمساعدتها أسر الشهداء الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية، إضافة إلى بناء مدارس ورياض أطفال ومخيمات صيفية وعيادات وكليات ومساجد. وأوضحت الصحيفة أن الاتهام غير المنطقي لم يتوقف عند هذا الحد بل تجاوز إلى استضافة المملكة لألف من عائلات الشهداء لأداء فريضة الحج متناسياً أن المملكة تتبوأ مركز القيادة في العالم الإسلامي وما تقوم به ما هو إلا واجب عليها تؤديه بكل أمانة واقتدار، ليس للفلسطينيين فحسب بل هو يشمل جميع المسلمين المحتاجين إلى العون وتقديم المساعدة الإنسانية. واستطردت الوطن قائلة لكن إسرائيل تريد تسخين تقرير الكونغرس بما تعتقده دعماً للإرهاب وهو عمل إنساني محض حيث تريد أن تنفرد بمهمات القتل والتشريد لكل الفلسطينيين مادامت مواصفات الإرهاب قد اصبحت مزايدات سياسية. وقد اتهم مصدر أمني صهيوني المملكة العربية السعودية بتمويل حركة حماس وقال إن جزءا كبيرا من ميزانية حركة المقاومة الإسلامية يصل إليها من السعودية التي تدعم أسر الشهداء الفلسطينيين كما جدد اتهام الحركة بترميم قدراتها العسكرية خلال الهدنة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها على الانترنت عن مصدر أمني صهيوني رفيع المستوى قبل يومين قوله إن 60بالمائة من ميزانية حركة حماس أي ما يعادل 12إلى 14مليون دولار سنويا تصل من متبرعين وهيئات سعودية. واتهمت الصحيفة الصهيونية السعوديين بأنهم يعتبرون من أكبر الداعمين لتنظيم القاعدة والآن يتضح أن هذا البلد الاسلامي هو أكبر ممول لحركة حماس أيضا. وقالت إن تحويل معظم الأموال إلى مناطق السلطة الفلسطينية يتم عن طريق حوالات مصرفية مشروعة ودون الحاجة إلى تهريب هذه الأموال وتصل باقي التبرعات من الدول العربية ودول الغرب. ويأتي اتهام الصهاينة للسعودية بتمويل حركة حماس التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية، عقب من رفض واشنطن الإفراج عن أجزاء من تقرير الكونغرس الأمريكي حول أحداث شتنبر، والتي ثارت بشأنه تكهنات بأنه ينطوي على اتهام للمملكة بتمويل الإرهاب مما أثار غضب المسؤولين في السعودية. أ.ح