كشفت مصادر صحافية فلسطينية نقلاً عن مصادر عبرية عن أسلوب استيطاني صهيوني جديد، التهم أحد أهم المعالم التاريخية في فلسطين، وهو وادي القلط، قرب منطقة أريحا. فقد قالت هذه المصادر إن يهودية تعمل موظفة حكومية أقامت نواة هذه المستوطنة، في إطارعملها كحارسة لهذه المنطقة، مما أسمته الاعتداءات الخارجية. وحسب تقرير نشر في صحيفة هآرتس العبرية، فإن ياعيل يسرائيل، وهي موظفة يهودية اختارت وادي القلط بالذات، لتستوطن فيه، وذلك كنواة استيطان مستقبلي كبير، حيث إنها تخطّط لتحويل المكان إلى منتزه سياحي ضخم، يشتمل على العديد من المرافق المربحة. و الأنكى من ذلك، أن سلطة حماية الطبيعة، التي كانت تمنع المواطنين الفلسطينيين من السكن في المنطقة، كان عليها أن تقوم بطرد هذه المستوطنة، وتقدّمها إلى المحاكمة، ولكنها قامت بتعيينها مراقبة من طرفها على المنطقة، واستغلت يسرائيل هذا التعيين إلى أقصى حد، إذ سيطرت على بناء قديم في المكان، وأضافت إليه بناءاً لمسكنها الشخصي وعائلتها. وبدأت تمهّد الأرض في المكان، استعداداً لإقامة أبنية أخرى، لخدمة مستوطنين آخرين، وقامت بتسييج الأرض، ومدت خطوط مياه و مجاري. و المدهش في الأمر أن قوات الاحتلال في المكان تعاونت معها، مع علمها الوثيق بأنها تخرق القانون، فقد وضع جيش الاحتلال مبنى مؤقتاً لفرقة من العسكريين، الذين يقومون بحمايتها، ودعم مخططها الاستيطاني. ومن جهة أخرى رحب البيت الأبيض بتصريحات الحكومة الإسرائيلية التي تزامنت مع زيارة رئيس وزراء العدو ارييل شارون لواشنطن والخاصة باعتزامها اطلاق سراح أكثر من خمسمائة سجين فلسطيني من بينهم عدد من أعضاء حركتي حماس والجهاد وقد عقد شارون الذي وصل إلى واشنطن مساء الأحد مباحثات في جلسة مغلقة أمس مع مستشارة الأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس وذلك قبل يوم واحد من لقائه بالرئيس الأمريكي جورج بوش. وقالت ال بي بي سي إن اسرائيل لا تبدو مستعدة لتقديم حلول وسط في هذا الشأن بالرغم من الضغوط الأمريكية. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد وافق على إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين المنتمين لجماعتي حماس والجهاد الى جانب بضعة مئات آخرين من الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. غير أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي طالبتا بالإفراج عن كافة السجناء الفلسطينيين، وعددهم أكثر من سبعة آلاف أسير. وأعلنت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي أمس الثلاثاء أن إسرائيل ارتكبت أكثر من سبعين خرقا للهدنة المعلنة منذ شهر وأكدتا أن الاستمرار في هذه الخروقات يعرض الهدنة إلى الإنهيار