كثرت في الأيام الأخيرة شكاوى مواطنين من مدينة سلا بخصوص الأسلوب الذي أصبحت تنهجه إدارة شركة ريضال الموكول لها تسيير قطاع حيوي هو مد الدور السكنية بالماء والكهرباء في عدوتي نهر أبي رقراق، ويتعلق الأمر بقطع الإمداد بدون سابق إشعار، وبهذا الخصوص يحكى مواطن يقطن بباب المريسة بجماعة سلاالمدينة كيف أنه توصل في 16 يوليوز الحالي بورقة من ريضال تطالبه بأداء فاتورة الماء والكهرباء، ولما ذهب للأداء ورجع إلى منزله تفاجئ بغياب الماء بل ودفع 78 درهم كذعيرة لإيقاف التزويد. وما كان من المواطن إلا أن اتصل بمسؤولي الشركة ليعلمهم بانقطاع الماء ورغم وعدهم إياه بتصحيح الوضع إلا أن شيء لم يتغير، آنذاك ذهب عند مدير الوكالة بسلا ليستفسر عن الأمر فأخبره أن قطع الإمداد لا يكون إلا عقب توصل المستهلك بإشعار أبيض يكون مصحوبا بإشعار أحمر، والحاصل حسبما ذكر المواطن أنه لم يتوصل بالإشعار الأحمر إلا يوم الثلاثاء 22 يوليوز وطلبه منه أداء الفاتورة في أجل أقصى 21 يوليوز! وهو ما يعني أن ريضال لم تمهله حتى نهاية المدة المحددة وبادرت إلى قطع الإمداد مع العلم أن هذه العملية لا تتم إلا بعد مضي 8 أيام من توصل المعني بالإشعار الأحمر. ما وقع لهذا المواطن ليس حالة معزولة بل شملت عددا من السلاويين الذين لم يعجبهم هذا التعامل معهم، خاصة وأن مادة حيوية كالماء لا يمكن الاستغناء عنها في الاستهلاك المنزلي، لذا وجب على الشركة احترام زبنائها وضبط إجراءاتها الإدارية والالتزام بما سطرته في ما يخص الإشعار بضرورة الأداء وقطع الإمداد بعد انقضاء الآجال المرسومة