أشاد وزير الشؤون الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى بقرار المملكة المغربية المتعلق بإلغاء تأشيرات الدخول بالنسبة للمواطنين الجزائريين. وذكر مصدر رسمي أن الوزير التونسي قال في رده على سوءال يتعلق بالموضوع نحن نعتبر هذا القرارخطوة هامة من شأنها المساهمة في توطيد جسور التقارب، والتواصل الانساني بين الشعبين الشقيقين في المغرب والجزائر. وأكد بن يحيى بمناسبة انعقاد الموتمر السنوي لرؤساء البعثات الديبلوماسية والاستشارية التونسية الإثنين الماضي بتونس أن بلاده ترحب بهذه المبادرة الحميدة التي اتخذتها المملكة المغربية الشقيقة، والقاضية بإلغاء التأشيرة بالنسبة للأشقاء الجزائريين، وأضاف أن القرار يدشن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، والتي من شأنها الدفع بمسلسل بناء صرح المغرب العربي، وتمتين أسسه والاستجابة لطموحات الشعوب المغاربية في تحقيق التكامل والاندماج. وفي السياق ذاته، أعرب اللجنة العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بالجماهيرية الليبية عبد الرحمان شلقم، الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي، عن ترحيب الاتحاد بقرار المغرب إلغاء الإجراء المتعلق بفرض التأشيرة على المواطنين الجزائريين الجاري به العمل منذ .1994 مضيفا أنه من شأنه أن يكون خطوة أخرى لتفعيل اتحاد المغرب العربي، وتطوير العلاقات الأخوية بين دوله، مبرزا في الوقت نفسه الأهمية التي يكتسيها إلغاء الإجراء المتعلق بفرض التأشيرة لكونه يسهم في حرية تحرك أبناء المغرب العربي في ربوعه. من جهة أخرى، رحب اتحاد المحامين العرب يوم الإثنين الماضي بقرار المملكة المغربية القاضي بإلغاء تأشيرات الدخول، موضحا أن القرار يؤكد نية المغرب الصادقة في تحسين علاقاته مع الجزائر، وأعرب الأمين العام المساعد للاتحاد عبد العظيم المغربي في تصريح صحفي لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن اعتقاده بأن من شأن هذه الخطوة المغربية إزالة الخلافات القائمة بين المغرب والجزائر، وبناء جسور الثقة بينهما، وفتح آفاق جديدة أمام علاقاتهما، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مسار بناء اتحاد المغرب العربي، ويمكن شعوبه من تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن الاتحاد يأمل في أن تسهم هذه الخطوة في إنهاء الخلاف القائم حول الصحراء المغربية، مؤكدا أن من ضمن أولويات الاتحاد العمل على التغلب على المشاكل التي تعيق التواصل بين الأقطار العربية. ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن اتحاد المحامين العرب يأمل في أن تحذو كل الأقطار العربية حذو المغرب، وأن تعمل على تجاوز العقبات والخلافات السياسية بينها، وتنقية الأجواء العربية حتى يتمكن العالم العربي من مواجهة كل التحديات والمخاطر التي يواجهها. و.م.ع بتصرف