أوصى مجلس وزراء خارجية دول المغرب العربي في اجتماعه أمس بالجزائر، بعقد اجتماع لوزراء الداخلية بالمغرب وآخر لوزراء العدل بليبيا تهييئا لانعقاد القمة المغاربية المقبلة، دون أن يتم تحديد توقيت انعقادهما، وكشف مصدر مطلع، أن البيان الختامي للاجتماع تضمن تأكيد الوزراء على ضرورة تكثيف الجهود في إطار المسؤولية المشتركة على المستوى الثنائي وعلى مستوى العمل المغاربي والإقليمي والدولي، واعتماد مقاربة متكاملة مندمجة ومنسقة بين دول الاتحاد ضمن إستراتيجية شمولية تدمج البعد التنموي والبعد الديمقراطي والتنسيق مع الشركاء الدوليين. وتناول الاجتماع الذي انعقد طبقا لقرار تمخض عن اللقاء المنعقد في فبراير الماضي بالرباط، -تناول- بالبحث والنقاش التهديدات والمخاطر التي من شأنها أن تخل بالأمن في المنطقة المغاربية، واتفقوا على أن الإرهاب والجريمة المنظمة بما فيها الاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر، والهجرة غير الشرعية والجماعات المسلحة الإجرامية، إضافة إلى ظاهرة تبيض الأموال تشكل جميعها أخطارا تهدد الأمن الإفريقي والمتوسطي. كما تطرق المجلس إلى الوضع السائد في مالي، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة بما يضمن وحدة مالي الترابية وتجنبها التدخل العسكري، مشددا على أهمية توظيف كل فضاءات الحوار والتقارب المتاحة. يذكر، أن اللقاء يأتي على بعد أشهر من استضافة العاصمة التونسية أول قمة مغاربية، بعد اندلاع ثورات الربيع العربي المتوقع عقدها خلال شهر أكتوبر القادم.