التقى سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس بالرباط، قيادات الأحزاب السياسية وذلك بهدف التواصل والتذاكر حول مستجدات قضية الصحراء المغربية وقضايا أخرى تندرج ضمن مهام الدبلوماسية المغربية. اللقاء الذي أكدت مصادر مطلعة ل «التجديد»، أنه تم بحضور أغلبية الأحزاب الوطنية (أغلبية ومعارضة) سواء الممثلة داخل البرلمان أو غير الممثلة داخله، تناول قضايا مختلفة منها موضوع سحب المغرب لثقته من «كريستوفر روس»، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وحيتيات اتخاذ القرار، كما تناول اللقاء التطورات الجارية في الوطن العربي والوضع في سوريا والعلاقات المغربية الإفريقية وأيضا المغربية الإسبانية والأوروبية، والتي قال حولها العثماني، حسب مصدر «التجديد»، «إن الدستور واضح في تحديد خريطة الفعل الدبلوماسي المغربي وتوجهاته الاستراتيجية في تواصل مستمر مع جلالة الملك ومنهجية تواصلية مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني». وحسب المصدر نفسه، فإن العثماني، طلب من كل الأحزاب تحديد ممثل لها من أجل اللقاءات الدورية التي ستعقد في نفس الإطار التواصلي والتشاوري، كما أن اللقاء يأتي تفعيلا لمديرية جديدة بوزارة الخارجية والتعاون، تختص بالفاعلين غير الحكوميين، وقد عبر العثماني في ذات اللقاء، عن رغبة الوزارة في تطوير هذا التواصل، وأنها تضع رهن إشارة الأحزاب إمكانياتها ووسائل مختلفة من أجل أن تنهض الأحزاب بدورها في إطار ما يسمى بالدبلوماسية الموازية.