هدمت السلطات المحلية لمدينة قلعة السراغنة، يوم الخميس الماضي، صومعة مسجد سيدي عبد الرحمان، قرب ساحة الحسن الثاني، بسبب أنها أصبحت تمثل خطرا على أمن المصلين كونها مبنية بدون أعمدة. وكانت السلطات المحلية، منذ حوالي 15 يوما، قد قامت بإغلاق المسجد المذكور، الذي يصلي فيه حوالي 800 شخص يوميا، من تجار ساحة الحسن الثاني وسكان حيي السويكية والزاوية ومجموعة كبيرة من سكان المدينة. و سعت جمعية التجار بساحة الحسن الثاني ليتم التسريع بهدم هذه الصومعة، من أجل أن لا يحرم السكان من صلاة الجماعة، خاصة وأن رمضان على الأبواب. وصرح بعض أعضاء الجمعية ل «التجديد»، بأنه خصص لإعادة بناء الصومعة مبلغ 100 مليون سنتيم. و تقرر، حسب هؤلاء، الاحتفاظ بهذا المبلغ إلى حين توفير مبلغ آخر كاف من قبل الجهات المعنية لإعادة بناء المسجد من جديد، خاصة أن الحديد المستعمل في بناء سقفه، منذ أكثر من 50 سنة، أصبح في وضعية غير لائقة وقد سقط جزء من السقف أخيرا. وأشار هؤلاء إلى أن المحسنين من تجار ساحة الحسن الثاني قاموا خلال السنوات الأخيرة بإصلاحه، ولكن تبين أن الأمر يحتاج إلى إعادة بناء من جديد من أجل المحافظة على أرواح المصلين به.