أوضح الدكتور النفساني عبد الإله الهلالي، في محاضرة بعنوان «التربية الوالدية وصيدلة المراهق»، أن المصاحبة والمراقبة الذكية للأبناء أنفع وأبلغ من المراقبة الصارمة والعنيفة لهم، كما بين المحاضر خلال دورة أسرية نظمتها جمعية البتول لرعاية الفتاة بمكناس أخيرا، أهمية التربية في حياة الطفل والمراهق، باعتبار الوالدين المدرسة التربوية الأولى والأساسية للأطفال. وأكد الهلالي، أن الإعلام و الشارع والمدرسة لهم أثر كبير على سلوك الأبناء، لكن مكانة الوالدين تظل المؤثر الكبير في الأبناء، إن أحسنوا أصابوا وإن أساؤوا فشلوا، معبرا عن ذلك بصيدلية المراهق، ما تتوفر عليه من أساليب تربوية تبدأ باستحضار رقابة الله ومعيته لدى المراهق، والشعور الملازم بالنفع عوض الأضرار، والبناء عوض الهدم، والمساهمة الإيجابية عوض السلبية. وشهدت الدورة التي اتخذ لها شعار: «سترك يا أبي» لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم «من يلي من هذه البنات شيئا، فأحسن إليهن كن له سترا من النار» رواه البخاري، (شهدت مناقشة دقيقة وعميقة وقوية من لدن العديد من الأمهات و الآباء حول الصعوبات والمشاكل مع المراهقين والمراهقات من أبنائهم في العديد من القضايا الدراسية والسلوكية. واختتمت الدورة بحفل فني متميز أطره كل من عبد الإله شبوك و يوسف لبيب ومحمد الحصيني.