`بعد ثمان سنوات من الأشغال، تم يوم الثلاثاء تدشين مسجد محمد السادس بسان إيتيان الفرنسية والذي تم تشييده على مساحة 1400 متر مربع من قبل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق بحضور العديد من الشخصيات المغربية والفرنسية وممثلي الديانات المسلمة واليهودية والكاثوليكية والبروتستانية. وتم بناء هذا المسجد الذي بدأت أشغال تشييده سنة 2004 وتصل طاقته الاستيعابية إلى قرابة ألفين من المصلين بفضل هبة ملكية. مصادر إعلامية فرنسية قالت إن الملك محمد السادس دفع أكثر من نصف تكلفة بناء المسجد والتي تبلغ 8 ملايين اورو. وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن المسجد الكبير محمد السادس، الذي تم تدشينه يوم الثلاثاء، بمدينة سانت إيتيان (وسط فرنسا)، يعد رسالة موجهة من جلالة الملك للعالم من أجل الحفاظ على السلم والتفاهم وصيانة الكرامة في العالم. وأوضح التوفيق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة تدشين المسجد، أن الملك محمد السادس، يوجه من خلال منح هبة لتشييد هذا المسجد الكبير، «رسالة إلى العالم أجمع، مفادها أنه بإمكاننا التعاون في ما بيننا من أجل الحفاظ على قيم السلم والأمن والتفاهم والكرامة الإنسانية». وأشار الوزير، إلى أن هذا المسجد مفتوح في وجه كل سكان مدينة سانت إيتيان «بصرف النظر عن معتقداتهم وانتماءاتهم»، مبرزا أن تشييد المساجد هي الطريقة المثلى للتعريف بقيم ومبادئ الديانات السماوية. ويضم المسجد قاعة للصلاة ومرافق للوضوء والنظافة ومشروع مدرسة لتلقين اللغة العربية والقرآن الكريم، إضافة إلى خزانة ومتحف. وتنسجم مئذنة المسجد، وعلوها 14 مترا، مع هندسة باقي مكونات المعلمة التي تتسع ساحتها لأزيد من خمسة آلاف شخص.