أقامت حركة التوحيد و الاصلاح –فرع تطوان- يوم الخميس 7يونيو الجاري، حفلا تكريميا للمسار الدعوي للأستاذ، الأمين بوخبزة، عضو مجلس شورى حركة التوحيد والاصلاح والقيادي بحزب العدالة والتنمية. هذا الحفل التكريمي للمسار الدعوي لواحد من أعلام الحركة الاسلامية بالمغرب..الغرض منه - كما جاء على لسان مسؤول الحركة بتطوان-، هو خلق صلة وصل وجسر تواصل بين جيل الشباب وبين رموز الدعوة ومؤسسيها، حتى تتاح للاجيال الصاعدة الاستفادة من تجربة جيل الرواد الدعوية، وطبعا إذا ذكر العمل الدعوي لحركة التوحيد والاصلاح بمنطقة تطوانن لا بد وأن يذكر الأستاذ، الأمين بوخبزة، وبالتالي فتكريم مساره الدعوي هو بحق التفاتة حميدة تستحق الاهتمام . تميز الحفل –الذي احتضنه المركب الثقافي آية، بحضور جماهيري كثيف من محبي الأستاد الامين وأنصار الحركة الدعوية. فهوالرجل الذي استطاع باخلاص عمله وصدقه في دعوته، أن يكسب قلوب الناس بمن فيهم مخالفيه. وبعد كلمة مسؤول الحركة بتطوان، المهدي البكدوري، التي رحب فيها بالمدعوين وفي مقدمتهم رموز الحركة ومؤسسيها. كانت البداية على شكل حوار دعوي لمسؤولة القطاع النسوي بالمنطقة مع الحتفى به، حيث تطرق فيه الى نشأته وتربيته الأسرية التي كانت أساس انخراطه المبكر في العمل الإسلامي. ليمتد العمل بعدها إلى تجربة شبيبية حماسية محكومة بزمانها واجوائها . إلا أنه - يقول الأستاذ بوخبزة-، سرعان ما أدرك مع ثلة من رفاق طريقه أن العمل الاسلامي، عمل إصلاحي بالأساس، وأن الامة في حاجة لمن يأخذ بيدها ويردها إلى دينها ردا جميلا، وأن سنة التدافع تقتضي التدرج والتعاون على الخير مع الجميع، وأن الوسطية و الاعتدال هي سر نجاح الدعوات وليس الاكراه ومصادرة قناعات الناس، فالنجاح أيضا يقتضي بعد توفيق الله الاخلاص والصدق و التجرد وعدم الرغبة في طلب الشهرة أو الحرص عليها يقول بوخبزة. بعد هذا الحوار المؤثر، توالت كلمات الضيوف الحاضرين، في مقدمتهم رئيس حركة التوحيد و الاصلاح، المهندس محمد الحمداوي، الذي نوه بالتفاتة التكريم واعتبرها محطة للتزود وإضاءة لطريق من سيأتي من الأجيال. ثم تحدث، الاستاذ عبد الله شبابو، ليلخص مسار حياة دعوية، لرجل امتد عطاؤه زهاء أربعين سنة، كان فيها مجاهدا ومربيا ومغيثا للملهوف ولازال معينه لم ينضب. كما كانت، لفاطمة بلحسن، شهادة في حق بوخبزة، حيث تكلمت عن زهده والتزامه بالمواعيد وحرصه على مصالح الناس، «إننا نحسبه ولانزكيه على الله، تقول فاطمة بلحسن، إن سر توفيقه هوإخلاصه وتجرده من حطام الدنيا ورضاه بما عند الله عزوجل: «من المؤمنين رجال صدقوا ما عا هدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا».كما استمع الحاضرون إلى شهادات مصورة لكل من محمد عزالدين توفيق، وعبد الله بها، وعبد الناصر التيجاني . وفي الختام، قدمت للاستاذ الأمين بو خبزة، بعض الهدايا التقديرية تقديرا له على خدماته الدعوية وعربونا للمحبة والوفاء . مع الدعاء له بالصحة والعافية والبركة في العمر والوقت حتى يواصل العطاء لدعوته ترشيدا وتربية.