برئاسة محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عقد وفد عن الحركة صباح أمس بمدينة إسطنبول التركية لقاء مع المجلس الوطني السوري بتركيا ممثلا في كل من نائب رئيس المجلس الوطني فاروق أبو طيفور، ورئيس مكتب الإغاثة والتنمية بالمجلس سمير نشار وعن وفد الحركة كل من عبد الرحيم الشيخي المنسق العام لمجلس الشورى والحسين بوعياد عضو المكتب التنفيذي. اللقاء كان فرصة عبر فيها رئيس الحركة عن تضامن هذه الأخيرة مع الشعب السوري وعن المساندة المطلقة له في مطالبه في الحرية والكرامة، كما ثمن عمل المجلس الوطني السوري وتركيبته المتنوعة والمتضمنة لأكثر من تيار. وقد عبر نائب رئيس المجلس الوطني عن حجم المعاناة التي يواجهها الشعب السوري خاصة في بعدها الإنساني، وقدم الجانب السوري العديد من المعطيات حول معاناة الشعب السوري منها إحصاؤهم الموثق لعدد الشهداء والذي بلغ 15 ألف، وعدد الجرحى الذي قدر ب: 70 ألف جريح، فضلا عن وجود ما بين 150 إلى 200 ألف في حالة اعتقال و50 ألف مفقود. المسؤولين بالمجلس الوطني تحدثوا حسب مصادر «التجديد» التي حضرت اللقاء، عن عدد اللاجئين خارج سوريا والذين بلغوا حتى الآن 30 ألف لاجئ بتركيا هذه الأخيرة التي قالوا إن حكومتها ترعى أولئك اللاجئين رعاية جيدة، وبلغ 100 ألف لاجئ بالأردن و50 ألف بلبنان معظمهم من حمص وسط معاناة وظروف قيل إنها جد صعبة لغياب مخيمات أو أماكن للإيواء. كما تحدث المسؤولون السوريون عن وجود مليون ونصف المليون نازح داخل الأراضي السورية وذلك هربا من المناطق المحاصرة أو التي تعرف هجمات متكررة وعمليات الإبادة والاختطاف. كما قال السوريون أن العبئ كبير من الناحية الإنسانية وأن حجم المساعدات التي تلقوها ما يزال جد قليل ومحدود مع تأكيد تسلم دعم أولي من دولتي قطر والسعودية، غير أن ممثلي المجلس الوطني السوري أن العب السوري بمعناويات وإرادة عالية حتى في صفوف الجرحى تريد الصمود والنضال إلى حين تحقيق مطالب الشعب السوري في الكرامة والحرية وذلك باتفاق بين كل مكونات الشعب السوري. كما كشف المتحدثون السوريون عن تلقيهم أمس رسالة من أحد الرهبان السوريين يكشف فيها عن حجم مساهمة الدير في دعم الشعب السوري. عقب هذا اللقاء دعا محمد الحمداوي من خلال تصريح للجريدة كافة أعضاء الحركة ومتعاطفيها وكل مكونات الشعب المغربي إلى الرفع من حجم الدعم والمساندة للشعب السوري، ودعا أيضا الحكومة المغربي إلى فتح حساب خاص للاستجابة للحاجيات الإنسانية للشعب السوري خاصة للاجئين منهم. يذكر أن وفد التوحيد والإصلاح يوجد بتركيا منذ أيام في إطار حضور مؤتمر «وقف الخيرات» بالإضافة إلى عقده لعدة لقاءات مع جهات مختلفة.