قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن أحمد شفيق يحظى بعلاقات جيدة مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي سيفضله بالتأكيد ليكون رئيسًا للبلاد بدلاً من محمد مرسي، وإن كثيرًا من مؤيديه هم من الموالين للحزب الوطني المنحل. وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق، المرجح خوضه جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية، غير نادم على ماضيه، بل دافع عن تصريحاته التي أدلى بها في العام 2010 مشيدًا بمبارك، معتبرًا إياه نموذجًا يُحتذى به. ونقلت الصحيفة البريطانية عن إحدى الناخبات أثناء انتظارها في الطابور للإدلاء بصوتها في حي الزمالك: «أنا ليبرالية وعلمانية، لكني سأمنح صوتي ل(محمد مرسي) وليس شفيق»، معللة ذلك بأن شفيق «كان ضد كل شيء أرادت الثورة تحقيقه». وقالت الصحيفة: إن شفيق معروف بأنه متحدث ضعيف، الأمر الذي أوقعه في زلاتِ لسانٍ محرجة، وأن شعبيته تتركز في أوساط رجال الأعمال والمسيحيين، الذين يروقهم نهجه المتشدد تجاه الإسلاميين. واستشهدت الصحيفة بتصريح أدلى به شفيق في إحدى الحوارات مؤخرًا، قال فيه: «أعتقد أنني بخبرتي قادر 100 % على التعامل مع هذه الظاهرة» مشيرًا إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق، الذي يبلغ من العمر 71 عامًا، كان وزيرًا للطيران المدني قبل أن يعينه مبارك رئيسًا للوزراء في يناير 2011 بعد اندلاع الثورة، ولم يستمر في هذا المنصب سوى شهر واحد. وفي خروج إعلامي غير مسبوق، وفيما يبدو جاء نتيجة «نشوة» انتصار موهومة عقب حلول «عدو الثورة» كما يصفه ثوار مصر، في المركز الثاني، كشف المتحدث الإعلامي باسم حملة الفريق أحمد شفيق أن الأخير سينفذ وعوده التي قطعها على نفسه حال وصوله للحكم وهو القضاء على القوى الثورية وجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين. وذكر أحمد سرحان، في إطار تقرير أوردته صحيفة «نيويورك تايمز»، أنَّ شفيق سوف يعيد الأمن إلى البلاد وإنهاء حالة الثورة «الثورة انتهت». وتأتِي هذه التصريحات عقب حلول شفيق في المركز الثاني بعد الدكتور محمد مرسي ليخوضَ الاثنان جولة الإعادة.