يدلي نحو 51 مليون ناخب مصري بأصواتهم في صناديق الاقتراع يوم الأربعاء 23 ماي 2012 لاختيار أول رئيس لهم عقب ثورة 25 يناير، وسط توقعات كثير من المراقبين بجولة إعادة في ظل منافسة شرسة، حسبما تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة، خصوصاً بين ما يسمى “الخمسة الكبار” في السباق، عبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد مرسي، وحمدين صباحي، وعمرو موسى، وأحمد شفيق، فيما قررت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، تطبيق غرامة لا تزيد على مئة جنيه للتخلف عن الإدلاء بالتصويت في الانتخابات دون أسباب قهرية. ودعا المجلس العسكري الحاكم المصريين، إلى المشاركة في الانتخابات والقبول بنتائجها أياً كانت، وعدم التخلف عن اختيار رئيس مصر القادم، مؤكدا وقوفه على مسافة واحدة من جميع المرشحين، في وقت تصدر مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، تصويت المصريين في الخارج بسبب الدعم الكبير الذي حصل عليه من الجالية المصرية في السعودية، وتقاسم معه أبو الفتوح المركز الأول في عدد من الدول الغربية، بينما تفوق صباحي على موسى، وحل شفيق في المركز الخامس. وبالتزامن مع ذلك، أكد المجلس العسكري في رسالة بثها عبر صفحته الرسمية، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أول أمس، أنه لن يدخر جهداً بالتعاون مع القضاء ووزارة الداخلية في تأمين مقار اللجان الانتخابية حتى تمضي الانتخابات في أمان، مطالباً الجميع بتقبل النتائج كونها تعكس اختيار الشعب المصري، في ظل ديمقراطية لا تزال تخطو أولى خطواتها .