في حصيلة رسمية مؤقتة، وصل عدد القتلى إلى أربعة تلاميذ والجرحى إلى 16 منهم 3 جروحهم خطيرة في حادث اصطدام عنيف وقع قرب بن كرير بين حافلة للنقل المدرسي وقطار قادم من مراكش في اتجاه فاس . ووقعت الحادثة على بعد 20 كيلومتر عن مدينة بن جرير في مقطع غير محروس للسكة الحديدية، حيث صدم القطار مؤخرة حافلة تابعة لجمعية النقل المدرسي كانت تحاول العبور، وأسقط 20 تلميذا من إعدادية أولاد حسون تتراوح أعمارهم بين 13 و18 سنة كانوا على متنها بين قتيل وجريح فيما أصيبت الحافلة بأضرار جسيمة. وأفادت مصادر أنه بمجرد علمهم بالخبر تجمع عدد من سكان المنطقة محتجين على الحادث محاولين منع القطار من إتمام مساره، ومطالبين بإحداث ممر محروس بمنطقتهم. وقالت مصادر ذاتها إن مصالح الدرك الملكي ألقت القبض على السائق الذي قفز من الحافلة قبيل الاصطدام و غادر مكان الحادث مصابا بجروح طفيفة، فيما تناقلت أخبار أخرى عن تسليم نفسه للدرك. وأضافت المصادر ذاتها أن مستشفى بن كرير الاقليمي كان غير قادر عن استيعاب عدد الجرحى، فيما نقل بعضهم إلى مستشفى ابن طفيل على وجه السرعة. وأشارت مصادر طبية من مستشفى ابن كرير أن 11 جريحا غادروا المستشفى بعد تلقيهم علاجات، فيما قالت مصادر من مستشفى ابن طفيل إن اثنين غادروا المستشفى يوم الثلاثاء 22 ماي 2012 فيما ما مازال ثلاثة ضحايا في حالة حرجة بالعناية المركزة. إلى ذلك «تكفل الملك محمد السادس شخصيا بتكاليف نقل ودفن جثامين الضحايا وعلاج المصابين، كما بعث ببرقيات تعازي ومواساة إلى أسر الضحايا المكلومة وإلى المصابين، ضمنها مشاعر تعاطف جلالته معهم، ودعواته الله العلي القدير بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل»، وذلك حسب نص البلاغ الذي أصدره الديوان الملكي.