ندد أعضاء مجلسي البرلمان المغربي ب"السلوك المتغطرس" لقوات الاحتلال الصهيوني اتجاه الشعب الفلسطيني عامة، والمواطنين المقدسيين بصفة خاصة، وما ترتب عنه من طمس هوية المدينة والعبث بمقدساتها الدينية الإسلامية والمسيحية على السواء٬ وتكريس سياسة الاستيطان وذلك في تحد سافر للمواثيق الدولية والقانون الدولي وكذا الأعراف والأخلاق الإنسانية. كما استنكر أعضاء مجلس النواب ومجلس المستشارين٬ في بيان صدر عقب الجلسة العمومية المشتركة التي عقدت الإثنين الماضي في إطار فعاليات "الحملة الدولية لرفع الحصار عن القدس"٬ ما أقدمت عليه السلطات الصهيونية من حملة اعتقالات ضد نواب مقدسيين وإعلان مساندتهم المطلقة وتضامنهم مع إخوانهم النواب المحتجزين في السجون الصهيونية مع المطالبة بإطلاق سراحهم جميعا والعودة إلى ديارهم في أقرب الآجال. كما دعوا الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والأمانة العامة لمجلس جامعة الدول العربية للعمل على إحداث الآلية المناسبة لتنسيق الدعم المالي الموجه للقدس ولسكانها٬ من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف٬ بصفتها مؤسسة رسمية٬ تابعة للجنة القدس٬ المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي. وعبر البرلمانيون المغاربة عن الدعم الكامل لقرارات الاتحاد البرلماني العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة بقضية القدس ومواكبة جهود اللجان الوظيفية المتفرعة عنها لإعمال القرارات المصادقة عليها في دورات الاتحادين٬ وكذا دعوة البرلمانات العربية والإسلامية والإفريقية والدولية لتكثيف الجهود لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشريف وإدانة المخططات التي تستهدف القدس ودعم كل الجهود التي تهدف إلى فك الحصار عنها. ورحبوا بقرارات الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام٬ المنعقد في ليبروفيل بالغابون يومي 19 و20 أبريل الماضي القاضية بتخصيص تغطية إعلامية عن القدس في الجمعة الأخيرة من كل شهر رمضان٬ بانخراط كامل من اتحاد الإذاعات العربية واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية.