ندد أعضاء مجلسي البرلمان المغربي ب"السلوك المتغطرس" لقوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني عامة والمواطنين المقدسيين بصفة خاصة، وما ترتب عنه من طمس هوية المدينة والعبث بمقدساتها الدينية الإسلامية والمسيحية على السواء وتكريس سياسة الاستيطان، في تحد سافر للمواثيق الدولية والقانون الدولي، وكذا الأعراف والأخلاق الإنسانية. كما استنكر أعضاء مجلس النواب ومجلس المستشارين٬ في بيان صدر عقب الجلسة العمومية المشتركة التي عقدت، الاثنين المنصرم، في إطار فعاليات "الحملة الدولية لرفع الحصار عن القدس"٬ ما أقدمت عليه السلطات الإسرائيلية من حملة اعتقالات ضد نواب مقدسيين وإعلان مساندتهم المطلقة وتضامنهم مع إخوانهم النواب المحتجزين في السجون الإسرائيلية مع المطالبة بإطلاق سراحهم جميعا والعودة إلى ديارهم في أقرب الآجال. كما دعوا الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والأمانة العامة لمجلس جامعة الدول العربية للعمل على إحداث الآلية المناسبة لتنسيق الدعم المالي الموجه للقدس ولسكانها٬ من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف٬ بصفتها مؤسسة رسمية٬ تابعة للجنة القدس٬ المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي. كما أكدوا انخراطهم المطلق في كافة المبادرات٬ التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على رأس لجنة القدس٬ بما في ذلك المبادرات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية. وأشاد أعضاء المجلسين٬ في هذا السياق٬ بالمشاريع الاجتماعية النوعية التي تنفذها وكالة بيت مال القدس الشريف٬ بتعليمات من جلالة الملك وتحت إشرافه المباشر٬ في ميادين الصحة والإسكان والتعليم ومشاريع المرأة والشباب والطفولة والفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يعزز من صمود المقدسيين على أرضهم. وعبروا عن الدعم الكامل لقرارات الاتحاد البرلماني العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة بقضية القدس ومواكبة جهود اللجان الوظيفية المتفرعة عنها لإعمال القرارات المصادقة عليها في دورات الاتحادين٬ وكذا دعوة البرلمانات العربية والإسلامية والإفريقية والدولية لتكثيف الجهود لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشريف، وإدانة المخططات التي تستهدف القدس ودعم كل الجهود التي تهدف إلى فك الحصار عنها. ورحبوا بقرارات الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام٬ المنعقد في ليبروفيل بالغابون، يومي 19 و20 أبريل الماضي، القاضية بتخصيص تغطية إعلامية عن القدس في الجمعة الأخيرة من كل شهر رمضان٬ بانخراط كامل من اتحاد الإذاعات العربية واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية.