أسفر تشخيص واقع التعليم العتيق عن مجموعة من المؤشرات من أهمها تمركز نسبة مرتفعة من المدارس العتيقة بالوسط القروي 68.47 بالمائة، وبلغ عدد مدارس التعليم العتيق 463 مدرسة، 51.12 بالمائة منها توجد بجهة سوس ماسة درعة وتفوق نسبة المدارس التي تعتزم الانخراط في نظام الدراسات والامتحانات مستقبلا نسبة 64 بالمائة من بين المدارس غير المصنفة (171 مدرسة)، وكشف الإحصاء الرسمي على أن 66.74 بالمائة من المدارس ملحقة بالمساجد، مما يؤكد مدى ارتباط هذا التعليم بالمساجد. وكشف الإحصاء الذي نشر في نشرة منجزات وزارة الأوقاف برسم سنة 2011 أن بُعد 63.50 بالمائة من المدارس عن مندوبيات الشؤون الإسلامية بأكثر من 30 كيلومترا، يؤدي إلى صعوبة عملية المراقبة. في إشارة إلى أن 81.56 بالمائة من الحجرات الدراسية المستعملة للتدريس أغلبها لا ترقى إلى المستوى المطلوب نظرا لصغر مساحتها، وأن 88.12 بالمائة من المدارس مربوطة بشبكة الكهرباء بينما 51.4 بالمائة من المدارس مربوطة بشبكة الماء و 33.91 بالمائة مربوطة بشبكة التطهير، في حين أن 19.87 بالمائة من المدارس فقط مربوطة بشبكة الهاتف و 12.53 بالمائة مربوطة بشبكة الانترنت. وأشارت النتائج إلى أن 84 بالمائة من المدارس تتوفر على داخلية و42 بالمائة منها فقط توجد في حالة جيدة كما أن 64.15 بالمائة من المدارس تتوفر على مطعم، و 45.12 بالمائة منها فقط في حالة جيدة. هذا وبلغ عدد المتمدرسين بالمدارس العتيقة خلال هذا الموسم الدراسي 27 ألفا و 944 تلميذا وطالبا 88.15 بالمائة منهم مصنفون في أحد الأطوار الدراسية بما فيها الطور الأولي 19.78 بالمائة، نصف التلاميذ والطلبة فقط داخليون مما يفسر تراجع ظاهرة الطلبة الآفاقيين في المدارس العتيقة. 53.73 بالمائة من التلاميذ والطلبة يستفيدون من الإطعام المدرسي وهو لا يحترم في الغالب الحد الأدنى من التوازنات الغذائية نظرا لاعتماده على الإحسان عموما. ويؤطر المتمدرسين بالتعليم العتيق 2727 مدرسا بمعدل مدرس لكل 10 تلاميذ كما أن عدد الأطر الإدارية والأعوان والمستخدمين بهذه المدارس لا يتجاوز 1490 فردا. وبالنسبة للعنصر النسوي في التعليم العتيق فإن الإحصاء كشف أن نسبة تمدرس الفتاة بمدارس التعليم العتيق المصنفة لا تتعدى 13.56 بالمائة، في حين لا تتجاوز نسبة المُدرسات اللواتي يدرسن بمدارس التعليم العتيق المصنفة 15.07 بالمائة من العدد الإجمالي للأساتذة (397 أستاذة.