أعطت نيابة التربية الوطنية بإقليمالفحص أنجرة اليوم الخميس بمدينة طنجة انطلاقة قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس وإرجاع التلاميذ المنقطعين عن الدراسة إلى المؤسسات التعليمية. وتهدف هذه القافلة، المنظمة بتعاون مع السلطات المحلية وفاعلين اجتماعيين، إلى إعادة أزيد من 1400 طفل لم يسبق لهم الالتحاق بالمدرسة أو انقطعوا عن الدراسة لأسباب اجتماعية إلى الفصول الدراسية من أجل التقليص من معدل الهدر المدرسي على مستوى الإقليم. وأفادت إحصائيات منجزة في إطار عملية "من الطفل للطفل"، المنظمة خلال السنة الماضية لإحصاء التلاميذ المنقطعين وغير المتمدرسين، أن هؤلاء الأطفال موزعين على 1230 تلميذ بالابتدائي و 170 تلميذ بالثانوي الإعدادي. ويسجل إقليمالفحص أنجرة، الفتي والمتميز بتضاريسه الجبلية وطابعه القروي بامتياز، نسبة انقطاع مرتفعة في صفوف التلاميذ نظرا لوجود نسيج عمراني تقليدي مشتت ما يجعل مجموعة من المؤسسات التعليمية بعيدة عن بعض القرى. وتضم دائرة أنجرة القسم الأكبر من التلاميذ المعنيين بهذه القافلة، إذ تم إحصاء 1099 تلميذ وتلميذة، يتوزعون على 753 طفل منقطع، و 346 طفل غير متمدرس، بينما تضم دائرة الفحص 305 طفلا، من بينهم 210 تلميذ منقطع. وأكد عامل إقليمالفحص أنجرة، في كلمة بهذه المناسبة، أنه تمت في إطار البرنامج الاستعجالي خلال الموسمين الدراسيين من 2009 إلى 2011 تعبئة أزيد من 31 مليون و 886 ألف درهم من أجل تنفيذ مشاريع تتعلق بتعميم التمدرس وبيداغوجية التدريس وحكامة التسيير والموارد البشرية، بالإضافة إلى غلاف مالي بقيمة تفوق من 52 مليون و 254 ألف درهم لإنجاز مشاريع بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية والإنعاش الوطني. وأبرز أن جهود مختلف المتدخلين ساهمت في الرفع من مؤشرات التمدرس خلال الموسم الماضي عبر ارتفاع مؤشرات النجاح والمسجلين الجدد، مؤكدا على أنه من شأن تضافر هذه الجهود أن يساهم بشكل كبير في محاربة الهدر والانقطاع عن الدراسة على مستوى الإقليم. وأبرزت إحصائيات الموسم الدراسي الماضي أن معدل النجاح فاق 87 في المائة بالنسبة للابتدائي، و 75 في المائة بالنسبة للإعدادي، مع ارتفاع معدل تسجيل التلاميذ الجدد خلال الموسم الحالي بحوالي 2ر5 في المائة بالنسبة للابتدائي، و 5ر7 في المائة بالنسبة للإعدادي، و 32 في المائة بالنسبة للثانوي التأهيلي. بدوره أكد نائب التربية الوطنية بإقليمالفحص أنجرة السيد محمد بركان أنه تم خلال السنة الجارية افتتاح مؤسستين للجدع المشترك لتقريب المؤسسات الثانوية من تلاميذ المنطقة، موضحا أن مصالح النيابة تعمل على الرفع من معدل تمدرس الأطفال تماشيا مع التزامات المغرب تجاه الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي وقع عليها سنة 1996. تجدر الإشارة إلى أن قافلة التعبئة الاجتماعية تهدف إلى إرجاع 50 في المائة على الأقل من التلاميذ غير الملتحقين، وإدماج 50 في المائة على الأقل من الأطفال المحصيين في التعليم النظامي أو في مدارس الفرصة الثانية، بالإضافة إلى توفير الدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ المحتاجين.