شل إضراب عمال ومستخدمي الوكالة المستقلة للنقل الحضري أمس، حركة النقل في أغلب شوارع وأحياء مدينة فاس، واستنكر مواطنون عدم تمكنهم من الوصول إلى مكان عملهم، وعرفت مدرجات الجامعة غيابات كبيرة للطلبة والأساتذة، وقامت احتجاجات في عدد من الشوراع ومحطات توقف الحافلات. وأكدت مصادر، أن العمال ومستخدمي الوكالة فوجؤوا بخوض الإضراب بعد وصولهم إلى "كراج" الحافلات، بعد أن أعلنته نقابة الاتحاد العام للشغالين الوحيدة التي تمثل العمال دون سابق إنذار، وأبدى عدد من العمال في اتصال ل"التجديد"، عن تذمرهم من الطريقة التي تم بها فرض الإضراب، في حين أكد عبد الإله وانزاغ الكاتب العام لنقابة الوكالة المستقلة للنقل الحضري المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن سبب الإضراب يعود إلى غموض في ملفات التدبير المفوض للنقل الحضري التي صادق عليها مجلس المدينة في دورته العادية لشهر فبراير من السنة الجارية، إذ يجهل المسخدمون مستقبلهم في ظل هذا التفويت، وأرجع المتحدث سبب الإضراب أيضا إلى الترقية المجمدة منذ سنة 2007. وكشف مصدر نقابي، أن النقابة التي فرضت الإضراب قامت بتعليقه زوال نفس اليوم، بعد حوار حضره مدير الوكالة والمسؤول الإداري بمجلس المدينة المكلف بدفتر التحملات الخاصة بملف النقل، وخلص الحوار -حسب مصدر- إلى الاتفاق على مجموعة من النقاط تهم الترقية وترسيم المستخدمين الذين يشتغلون في إطار العقدة.