بدأ العام الجديد على وقع الاحتجاجات والاحتقان الاجتماعي داخل شركة «مدينة بيس» في مدينة الدارالبيضاء، فقد هدد عمال ومستخدمو هذه الشركة بتوقف جماعي عن العمل لمدة 24 في بداية هذا الشهر، بعدما لم تستجب إدارة الشركة لمطالبهم الاجتماعية. غير أن البلاغ المشترَك، الموقع من قبل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ونقابة العمال الأحرار لمستخدَمي وعمال «مدينة بيس» والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل ونقابة عمال ومستخدَمي «نقل المدينة»، لم يحدد تاريخا معينا لخوض هذا الإضراب العام واكتفى بالقول إن العمال سيتوقفون جماعيا لمدة 24 ساعة في بداية الشهر الجاري. وقد عللت نقابات عمال ومستخدَمي الشركة تصعيد الاحتجاجات داخل الشركة بعدما رفضت «الإدارة إخضاع مخطط التسريح الجماعي لإطار تفاوضي مع احترام إرادة العامل في المغادرة من عدمها وحرمان العمال من التغطية الصحية ومحاولة الإجهاز على الترقية الداخلية ورفضها تنفيذ قرار الدولة بحذف السلالم الدنيا وصرف الزيادة الأخيرة في الأجور، كما أقرتها الحكومة لدى كافة العاملين، و16 ساعة إضافية للعمال المتعاقدين وتحالف لوبي إداري ظالم ومستبد لإقصاء عمال الوكالة من وظائفهم المهنية، تمهيدا لتسريحهم». وأشارت المصدر ذاته إلى أن عمال ومستخدَمي شركة «مدينة بيس» يتعرضون يوميا لما أسماه المصدر «حملة مسعورة على عمالنا المتعاقدين من قبل كافة المسؤولين في مراكز بن مسيك والبرنوصي والقدس والمعاريف». وأضاف المصدر ذاته أن الإدارة ترفض تسوية «حقوق العمال والمستخدمين الأساسية والمكتسبة، كحق التمتع بالزيادة في الأجور كاملة وبطائق الركوب العائلية واحترام ساعات العمل المنصوص عليها في مدونة الشغل والتعويض القانوني عن الساعات الإضافية والإجازة المرضية والتصريح بحوادث الشغل وتوحيد عقد الشغل، حيث إن السائد هو التوقيف والطرد وتعرض الجميع للإهانة والاحتقار والحكرة». يشار إلى أن شركة «مدينة بيس» كانت قد شرعت في العام الماضي، بمباركة من مجلس المدينة، في تنفيذ مخطط يرمي إلى التسريح الجماعي غير الإرادي لحوالي 1200 عامل من مستخدَمي الوكالة المستقلة للنقل الحضري، الملحقين بالشركة، في إطار عقد التدبير المفوض، وهو الأمر الذي خلق استياء وتذمرا وسط العمال والمستخدَمين الذين قضى بعضهم في الشركة سنوات طويلة.