أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عمر الكتاني أن الحكومة الحالية قادرة إن كانت لها الإرادة على إنشاء مصارف إسلامية داخل المغرب، واعتبر أن هذه المرحلة التي تمر بها الأسواق المالية العالمية بسبب الأزمة تعد فرصة تاريخية فريدة من نوعها بالنسبة للمغرب لإنشاء مراكز مالية تستطيع جلب رؤوس أموال ضخمة خاصة من منطقة الخليج، مؤكدا أن المغرب يتوفر على مقومين أساسيين لبلوغ هذا الهدف، الأول هو عامل الاستقرار السياسي والاصلاحات التي يشهدها في ظل هذا الاستقرار، والثاني توفره على منطقتين تجاريتين ضخمتين تستطيعان أن تكونا مركزين ماليين إسلاميين عالميين هما المنطقة الحرة بطنجة ومركز الدارالبيضاء، يدعم ذلك العلاقات المتميزة للمغرب مع دول الخليج، ونفوذه الاقتصادي والاجتماعي في مجموعة من الدول الافريقة. من جهة أخرى أكد الدكتور في المحاضرة التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي فرع مكناس بكلية الحقوق جامعة المولى إسماعيل أن المعارضة التي تعارض إنشاء مصارف إسلامية معارضة جاهلة وليس لها أفق مستقبلي لوضعية المغرب الاقتصادية والسياسية، مبرزا أن المغرب كونه لا يتوفر على مصارف إسلامية بخلاف العديد من الدول العربية والإسلامية والعالمية يخسر الكثير من رؤوس الأموال، بل إن تحويلات الجالية بالخارج قد يتغير مسارها على اعتبار أن مجموع من الدول الغربية باتت تتوفر على بنوك إسلامية. من جانب آخر وبخصوص منتوج « دار الصفا « قال الكتاني إنه منتوج مغير جنسيا، فهذا المنتوج ليس عليه رقابة شرعية، وغير واضح في مجموع من بنوده كإثبات الملكية في حالة الوفاة، معتبرا أن حتى تسميته بالتمويلات البديلة تسمية مشوهة وغامضة، فهي تمويلات بديلة لمن؟ يقول الدكتور الكتاني.