قال محفوظ الأنصاري، رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة، إن الوحدة والتعاون سيشكل مصدر قوة القارة الإفريقية وسيعزز من موقعها التفاوضي مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وأنه لا حديث عن التنمية دون تكتل ودون تنمية تكون نابعة من إرادة محلية وإقليمية وقارية، وذلك جوابا منه على سؤال لجريدة «التجديد» صباح أول أمس السبت بالقاهرة. وأضاف الأنصاري، ضمن جلسة افتتاح الدورة 39 للصحفيين الشباب، بالقول إن للإعلام والصحفيين الشباب دور هام في إعادة تشكيل العقل والوعي الإفريقي، وأيضا في لعب دور التوعية بما يفيد صياغة نماذج "لكي نستغل ثرواتنا ولا نُستغل" مؤكدا على أن الثروات التي تنهبها الدول الأجنبية من إفريقيا تضاعف عشرات المرات ما يتحدث عنه من مساعدات توجهها هذه الدول للقارة السمراء. المتحدث قال أيضا بأن حرية الصحافة وحمايتها يجب أن تكون من بين الطالب والحقوق التي لا ينبغي للصحفي أن يتنازل عنها مهما كلفه ذلك من ثمن وأن هذه الحقوق هي أمور تنتز ولا تعطى. الأنصاري تناول مواضيع مختلفة منها موضوع المياه الإفريقية المهضورة والتي قدر حجمها بأكثر من 3 ترليون مقارنا ذلك بحجم الاسثمارات الوقعة في القطب المتجمد على صعوبتها أمام ما يهضر من إمكانيات وموارد على مستوى القارة الإفرقية، كما لم يفت المتحدث التطرق لموضوع الهجرة من خلال الإعلام الامريكي والأوروبي والذي قال إنه يعيد إحياء خطاب العنصرية والتمييز اتجاه الأفارقة وأنه يبحث كل السبل للتخلص منهم وإبعادهم. وقال أيضا إن القارة الإفريقية تتعرض لعملية تقسيم استعمارية جديدة تريد من خلالها القوى الغربية إعادة التموقع وترتيب الخريطة خاصة في ظرفية أصبحت للقوى الصينية موقع مهم داخل القارة الإفريقية. يذكر أن الدورة 39 للصحفيين الشباب الأفارقة والمنظمة بشراكة بين كل من اتحاد الصحفيين الأفارقة ووزارة الإعلام المصرية، عرفت حضور دول إفريقية مختلفة منها المغرب والسينغال وإفريقيا الوسطى وجنوب إفريقيا وجيبوتي وإيتوبيا وغينيا كوناكري وجنوب السودان ومصر البلد المنظم وبلدان أخرى. وتتضمن الدورة برنامجا تكوينيا وسياحيا حافلا يضم عروض مختلفة حول مستقبل إفريقيا والثورات العربية والعلاقات بين الدول الإفريقية والصراعات الدائرة ومواضيع من قبيل الخطاب الصحفي وحقوق الإنسان والملكية في وسائل الإعلام ودور المراسل الصحفي، فضلا عن زيارات لمنشآت إعلامية مختلفة من قبيل مدينة الإنتاج الإعلامي والقمر الصناعي «نيل سات» ومطابع جريدة الأخبار وجريدة الأهرام ووكالة أنباء الشرق الأوسط، وأيضا زيارات لكل من مدن الإسكندرية والإسماعلية وبور سعيد وسينا وزيارات للأهرام والمساجد والكنائس، ذلك إلى جانب تكوينات عملية كلية الإعلام بجامعة القاهرة وبمعهد الدراسات الإفريقية وأيضا بالجامعة الأمريكية.