دخل زعماء منسقية أحزاب المعارضة الموريتانية منذ ليلة الثلاثاء الماضي، في اجتماعات طارئة لتحديد برنامج المرحلة المقبلة، التي تعد حاسمة في الصراع مع نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز. وقرر الزعماء تنظيم مسيرة ضخمة ومهرجان في العاصمة نواكشوط في الثاني من ماي المقبل، أي التاريخ الذي كان مقرراً لما بات يطلق عليه “اعتصام النصر”، فيما أجلت المنسقية اختتام “مهرجانات الغضب” إلى 12 ماي المقبل. واستمر تبادل الاتهامات والملاسنات الحادة بين النظام والمنسقية، ووصف أحمد ولد داداه في بيان لحزبه (التكتل)، نشرته مواقع إخبارية موريتانية، نظام ولد عبد العزيز ب”الجنرال الأرعن”، مؤكداً أن المسيرة الأخيرة لشباب ونساء المنسقية أظهرت “تعلق الموريتانيين بالتغيير الحقيقي وامتعاضهم من نظام الجنرال الأرعن وسياساته الارتجالية التي وضعت البلاد في مستنقع من الأزمات”. ودعا كافة الموريتانيين إلى “تكثيف النضال حتى الإطاحة بالنظام الفردي والهش لمحمد ولد عبد العزيز الذي أصبح استمراره يهدد حاضر البلاد ومستقبلها”. كما أعلنت المنسقية في بيان لها أن مسيرة “جاهزون لفرض الرحيل” التي نظمت الأحد الماضي وأوضحت “جاهزية الشعب الموريتاني لتقديم التضحية المطلوبة لفرض رحيل ولد عبدالعزيز الذي حول البلاد بتسييره الكارثي ونهبه المنظم إلى دولة متسولة”.