النص الأول: قول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه : «مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بنياناً فحسنه وأجمله إلا موضع لبنة في زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين(البخاري). النص الثاني: جاء أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه كما في قصة أهل العرض يوم القيامة، وفزع الناس إلى الأنبياء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنا سيد الناس يوم القيامة» الحديث، وفيه فيأتون فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء؛ وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فاشفع لنا إلى ربك(البخاري). النص الثالث: أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأرسلت إلى الناس كافة، وختم بي النبيون(مسلم). النص الرابع: «جاء في حديث المنزلة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة إلى غزوة تبوك وخرج الناس معه. فقال له علي رضي الله عنه: أخرج معك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لا، فبكى علي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي(البخاري). النص الخامس: عن جبير بن مطعم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي يمحى بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي وأنا العاقب(مسلم) فهذا الحديث عبّر عن الخاتمية بلفظ (العاقب). للقرآن الكريم مزايا تميزه عن الكتب السماوية التي سبقته، ومنها أنه جاء متضمنًا لخلاصة التعاليم الإلهية التي أنزلها الله -عز وجل- في التوراة والإنجيل وسائر ما أنزل الله من وصايا، وأنه مؤيد للحق الذي جاء في هذه الكتب من عبادة الله وحده، والإيمان برسله، والتصديق بالجزاء، ووجوب إقامة الحق، والتخلق بمكارم الأخلاق، قال تعالى: «وأنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه، فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق، لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا»سورة المائدة 50. أي أن الله عز وجل أنزل القرآن الكريم مقترنًا بالحق في كل ما جاء به، ومصدقًا لما تقدمه من الكتب التي أنزلها الله عز وجل، ومهيمنًا عليها، ومبينًا ما دخل عليها من تحريف وتبديل، ثم يأمر الله نبيه أن يحكم بين الناس مسلمين أو غير مسلمين بما أنزل الله في القرآن، وألا يتبعهم في معصية الله تعالى والله عز وجل جعل لكل أمة شريعة وطريقة في الأحكام والمعاملات تناسب استعدادها وفطرتها، أما أصول العقائد فهي واحدة في كل الرسالات. قال تعالى: «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه، كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب»سورة الشورى: 11 وجاء الإسلام فنسخ كل شريعة وجعل العقيدة واحدة والشريعة واحدة للناس جميعًا.