أكد البيان الختامي للدورة العاشرة لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي أن الأخيرين اتفقا أول أمس الاثنين بلوكسمبورغ، على مواصلة التفكير في الوضع المتقدم من أجل وضع آفاق جديدة لهذه الشراكة وتحديد مضمونها وآلياتها وأهدافها. وفي هذا السياق؛ دعا المغرب الاتحاد الأوروبي إلى العمل بشكل وثيق على تطوير العلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة تكون في نفس الوقت طموحة وبراغماتية وقادرة على الاستجابة للتحديات الراهنة والمستقبلية في سياق إقليمي يعرف عدة تحولات. كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى القيام بتفكير مشترك من أجل إطلاق رؤية مستقبلية شمولية بغية تعزيز مستوى التعاون في كل المجالات بشكل أكبر، واستثمار كل فرص التعاون والتكامل في المنطقة بشكل أفضل. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن الأمل في الشروع بشكل مستعجل، بمجرد الإنتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على المسلسل التحضيري في مفاوضات بغية التوقيع على اتفاق للتبادل الحرمع المغرب يكون شاملا وعميقا، وسيتوخى هذا الإتفاق؛ يضيف الاتحاد الأوروبي تسهيل اندماج تدريجي للمغرب في السوق الداخلية الأوروبية وتعميق مختلف المفاوضات القطاعية سواء الموقعة سلفا أو تلك التي توجد في طور التوقيع، ولاسيما تلك المرتبطة بتحرير تجارة الخدمات. وأعرب الإتحاد الأوروبي أيضا عن عزمه الشروع في مفاوضات تروم التوقيع في أقرب الآجال على برتوكول اتفاق جديد للشراكة في مجال الصيد البحري يكون مفيدا للإتحاد والمغرب على حد سواء . هذا وأعرب الإتحاد الأوربي عن تشجيعه لكل الأطراف المعنية بقضية الصحراء على العمل من أجل إيجاد حل سياسي دائم لهذا النزاع الإقليمي مع التحلي بالواقعية. وجدد الاتحاد الأوربي التأكيد على تمسكه بتسوية هذا النزاع، وعبر عن دعمه الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لمساعدة «الأطراف على التوصل لحل سياسي عادل ودائم ومتوافق عليه».