بمناسبة الذكرى ال64 لمجزرة دير ياسين، التي حلت أول أمس، جددت الجامعة العربية دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ولفتت، في بيان، إلى أن الكيان الصهيوني يحاول التعتيم على هذه المذبحة لسنوات إلا أن العديد من الشهادات، ومن ضمنها شهادة مبعوث الصليب الأحمر جاك رينير، جاءت برهاناً ودليلاً على مدى فداحة وبشاعة هذه المذبحة، حيث ذكر في شهادته “كان هناك أكثر من 400 شخص في القرية فر نحو 50 فرداً وثلاثة ما زالوا أحياء ولكن البقية ذبحوا بناء على الأوامر”. ونبه البيان إلى أن ذكرى هذه المذبحة ستظل عالقة في أذهان شعوب العالم أجمع، مؤكداً أن ما تنتهجه الحكومة الصهيونية من انتهاكات وممارسات تهدف إلى إسقاط السلطة الفلسطينية وإعادة ما تسمى بالإدارة المدنية في الضفة الغربية، إلى جانب استمرارها في الاستيطان وسلب مصادر المياه الفلسطينية وتهويد القدس . من جهتها، أكدت مؤسسة الأقصى والعضو العربي في “الكنيست” جمال زحالقة، أن الكيان الصهيوني حول مقبرة عسقلان الاسلامية الى موقف مؤقت للسيارات، في انتهاك جديد للمقدسات الإسلامية. وقال عبد المجيد اغبارية مسؤول ملف المقدسات في مؤسسة الاقصى ل”فرانس برس” إنه “تم تحويل 3 دونمات من المقبرة الى موقف للسيارات”. وأضاف “نحن نرفض استخدام المقبرة الإسلامية في عسقلان كموقف للسيارات سواء بشكل دائم أو بشكل مؤقت لأنها تعتبر انتهاكاً لمقدساتنا”. وقدر مساحة المقبرة ب45 دونما، وأوضح أنه لم يبق من القبور سوى العشرات. وأضاف “كنا قد توصلنا مع بلدية عسقلان إلى اتفاقية بأن زرعنا قسماً من محيط المقبرة بأشتال الزيتون، واتفقنا على أن ترفع منها الزبالة ويمنع وقوف السيارات فيها بشكل نهائي”. من جهته، اعتبر عضو “الكنيست” جمال زحالقة تحويل جزء من مقبرة عسقلان إلى موقف للسيارات “استهتاراً بالمسلمين ومقدساتهم وبمشاعرهم الدينية والإنسانية”. وقال زحالقة في بيان “في أعقاب بناء سوق بلدي جديد في عسقلان، لجأ التجار والزبائن الى تدنيس المقبرة الاسلامية القريبة من السوق، وحولوها إلى موقف للسيارات وسط تجاهل تام لحقيقة كونها مقبرة لها قدسيتها”. وتابع “إن المقبرة الإسلامية هي مقبرة قديمة استخدمها أهالي مجدل عسقلان قبل تهجيرهم في بداية الخمسينيات بعد اعوام من نكبة 1948. وبعدها تم هدم السور المحيط بالمقبرة. “وشدد على ان سلطات الاحتلال سمحت بانتهاك حرمة المقبرة، بواسطة جرافاتها ومن خلال غض الطرف عن تحويلها إلى موقف لمركبات سكان المدينة.واتهم بلدية عسقلان بأنها “عملت على مدى سنوات طويلة على محو الطابع التاريخي الفلسطيني لهذا البلد العريق”. ولفت إلى أن الكيان الصهيوني يقيم الدنيا ولا يقعدها «لأي مس ولو بسيط بأي مقبرة يهودية في العالم”.