حذر المفكر الإسلامي أبو زيد المقرئ الإدريسي في الذكرى 36 ليوم الأرض من المعركة الدائرة حول الذاكرة، داعيا إلى بذل الجهد المكثف في دعم قضية الأمة، عن طريق تلقينها للأجيال، وترسيخها في الضمير العربي والإسلامي، وجعلها قضية كل شهر، وليس فقط في ذكرى واحدة ليوم الأرض، لأن فلسطين، يقول أبو زيد في ندوة نظمها طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة عشية الاربعاء الماضي، ، يراد لها (فلسطين) أن تمحى من الذاكرة، بالابتزاز والهيمنة الصهيونية. ودعا أبو زيد إلى مساندة الإخوة الأشقاء في فلسطين بثلاث وسائل، أولاها الدعاء، ثم الدعم المعنوي بكل أشكاله، ومن ضمنه تكثيف النضال الإلكتروني المعاصر، والتبرع عن طريق بيت مال القدس... ومن جهته قال أحمد صبح سفير دولة فلسطين بالمغرب «إن القضية الفلسطينية همشت في الكثير من الدول، ولم تصبح قضية مركزية»، و تأسف عن اشكال تعاون بعض وزراء خارجية العرب مع «إسرائيل»، مؤكدا على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه صامدا لن يغادرها أبدا، لأنها هي العنصر الدائم والمشروع المركزي، مذكرا بأن أغلب المهاجرين تواقين للعودة، رغم الحواجز ورغم سياسة التهويد، كما نوه صبح بالدور الطلائعي الذي يمثله الشباب في القضية الفلسطينية. وعبر السفير الفلسطيني عن شكره للمغرب ملكا وشعبا، لأن «المغرب لم يتدخل في الخلافات الداخلية لفلسطين، كما أنه يفرح لفرح شعبه ويحزن لحزنه، داعما كل مجهود يقصر امد معاناة الشعب المكلوم. ومن جانبه ذكر سيو أسيدون ممثل جمعية «(ب.د.س) لمقاطعة البضائع «الاسرائلية»، بأولويات الجمعية، المتمثلة في حق العودة، وإنهاء احتلال أراضي 67، وإنهاء نظام الابرطاي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني بأسره. وكشف اسيدون عن لائحة لعدة شركات اسرائيلية أو مقربة منها، تنشط في السوق المغربية، وبين الطرق التي يتم بها تسويق المنتجات الإسرائلية إلى المغرب باسم شركات مجهولة الاسم، داعيا إلى سحب كل الاستثمارات المموِّلة للدولة الصهيونية، ومقاطعة المنتجات «الإسرائيلية» بكل أشكالها.