قال السيد أحمد صبح سفير دولة فلسطين بالمغرب " القضية الفلسطينية همشت في الكثير من الدول ، ولم تصبح قضية مركزية"، متأسفا عن اشكال تعاون بعض وزراء خارجية عرب مع اسرائيل، مؤكدا على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه صامدا لن يغادرها أبدا، لأنها هي العنصر الدائم والمشروع المركزي، مذكرا بأن اغلب المهاجرين تواقون للعودة، رغم الحواجز ورغم سياسة والتهويد..
كلام السفير الفلسطيني جاء خلال الندوة التي نظمها طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة عشية يوم الاربعاء الماضي رابع مارس 2012، بمناسبة ذكرى يوم الارض، كما نوه السيد صبح بالدور الطلائعي الذي يمثله الشباب في القضية الفلسطينية، وبفضل اطفال الحجارة شق ربيعا عربيا، حيث كان دائما هو العنصر الحاضر في جميع الانتفاضات منذ انطلاقها عام 1987، وأعرب عن استيائه من الطريقة التي يتعامل بها امين عام الاممالمتحدة مع ملف الاعتراف بدولة فلسطين، رغم وجود 100 سفارة مقيمة في 147 دولة في العالم، والعضوية الكاملة في جامعة الدول العربية واليونسكو، مقارنا ذلك مع طريقة الاعتراف بدولة جنوب السودان التي لم تتجاوز اياما قليلة، ، ومع ذلك – يضيف السفير – " نحن جاهزون لسبعين سنة أخرى، والتاريخ لن يقف عند عتبة باب فلسطين"، مؤكدا تمسك الدولة بالشرعية الدولية، ومستنكرا لاأستمرار اسرائيل في الاستطان والتطرف. وقد عبر السفير الفلسطيني عن شكره للمغرب ملكا وشعبا، لأن "المغرب لم يتدخل في الخلافات الداخلية لفلسطين، كما أنه يفرح لفرح شعبه ويحزن لحزنه، داعما كل مجهود يقصر امد معاناة الشعب المكلوم. من جهته حذر المفكر الاسلامي ابو زيد المقرئ الادريسي في الذكرى 36 ليوم الأرض من المعركة الدائرة حول الذاكرة، داعيا إلى بذل الجهد المكثف في دعم قضية الامة، عن طريق تلقينها للاجيال، وترسيخها في الضمير العربي والإسلامي، وجعلها قضية كل شهر، وليس فقط في ذكرى واحدة ليوم الارض، لأن فلسطين يراد لها أن تنسى وتمحى من الذاكرة، بالابتزاز والهيمنة الصهيونية، كما دعا ابو زيد إلى مساندة الاخوة الاشقاء في فلسطين بثلاث وسائل، اولاها الدعاء، ثم الدعم المعنوي بكل أشكاله، ومن ضمنه تكثيف النضال الالكتروني المعاصر، والتبرعم عن طريق بيت مال القدس. بعده تناول الكلمة السيد سيو اسيدون ممثل جمعية (ب.د.س) لمقاطعة البضائع الاسرائلية، مذكرا بأولويات الجمعية، المتمثلة في حق العودة، وإنهاء احتلال اراضي 67،انهاء نظام الابرطاي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني بأسره، خصوصا من يعيشون داخل الخط الاخط. كما كشف اسيدون عن لائحة لعدة شركات اسرائيلية أو مقربة منها، تنشط في السوق المغربية، كما بين الطرق التي يتم بها تسويق المنتجات الاسرائلية إلى المغرب باسم شركات مجهولة الاسم، داعيا إلى سحب كل الاستثمارات المموِّلة للدولة الصهيونية، ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية بكل اشكالها.