قام تجار السمك بمراكش يوم الثلاثاء 3 أبريل 2012 بعرض سلعهم خارج السوق المخصص لهم في حركة هي الأولى من نوعها تندد بالحالة المزرية التي أصبح يعيشها سوق السمك بالجملة، والذي وقفت «التجديد» على جزء منها. وتزامن ذلك مع تنظيم وقفة احتجاجية رفع خلالها التجار لافتات تشير إلى عدد من مشاكل السوق. وقال محمد لشوا رئيس جمعية «خير» لتجار السمك بالجملة والتقسيط بجهة مراكش تانسيفت الحوز ل «التجديد» إن جميع المراسلات التي أوصلتها الجمعية إلى مكاتب المسؤولين لم تنفع في حثهم على إصلاح السوق مشيرا أن جمعية خير تقدمت بمقترحات لتعديل دفتر التحملات من أجل تحسين خدمات بيع «الثلج المقشر»، الضروري لبيع السمك لكن دون جدوى.وأوضح المصدر ذاته أن الجمعية تقدمت أيضا بطلب من أجل تزويد السوق بالماء والكهرباء وإصلاح ارضيته، التي تصبح كل مرة عبارة عن برك مائية تنبعث منها روائح كريهة تسبب ضررا للباعة، علاوة على طلب لتوفير وحدات التبريد تحافظ على طراوة السلع سيما أن فصل الصيف على الأبواب. وتشير الشكايات التي حصلت «التجديد» على نسخ منها وتاريخ بعضها يعود إلى 3 سنوات خلت، أيضا إلى انعدام الأمن في السوق الذي أصبح ملجئا لمتناولي المخدرات والخمور، علاوة على النقص الحاصل في التخلص من الأزبال بسرعة مما يجعل السوق مرتعا للدود والحشرات المضرة. ويشار إلى أن «التجديد» حاولت الاتصال بعمدة المدينة لكن دون جدوى.