شدد العالم المقاصدي الكبير الدكتور أحمد الريسوني الخبير بمجمع الفقه الإسلامي بجدة، على ضرورة الإحسان للعمال الذين يعيشون في دول الجزيرة العربية، ويعملون في المنازل والمصانع والإدارات، مستنكراً وجود شكوى مريرة ومتكررة من العمال. وقال د. الريسوني في خطبة الجمعة الماضية بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بدولة قطر: إنه لا يليق بنا ولا ينبغي لنا ان ننتظر دول الغرب والمنظمات الحقوقية والإعلام الغربي، أن يأتي هؤلاء جميعاً ليضغطوا علينا لكي ننصف هؤلاء العمال، ولكي نكرمهم ونحترم كرامتهم، وأضاف فضيلته:إن ديننا يوصينا بالإحسان إلى الفئات الضعيفة، مشيرا إلى أن الاحسان ان نعطي كل انسان حقه ونزيده، لأن معنى ان تعطيه حقه فقط فهذا هو العدل، اما أن تعطيه حقه وتزيده فهذا هو الاحسان، كما أن إسلامنا لا يرضى لنا ان يكون أحدٌ من هؤلاء الخدم أو العمال — سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين — مظلوماً او محتقراً او مهضومَ الجانب او مهضوم الحق،وأضاف: إن هذه الفئات تندرج ضمن الفئات التي أمرنا الله سبحانه بالإحسان إليها