دعا المشاركون في ندوة نظمت مساء أمس السبت بمدينة الحسيمة إلى استثمار الربيع الديمقراطي لصالح القضية الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف. وأجمع المشاركون في هذه الندوة التي نظمتها «الجمعية الأمازيعية لمساندة الشعب الفلسطيني» تحت عنوان «مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الربيع الأمازيغي العربي» على ضرورة دعم ومساندة القضية الفلسطينية العادلة في جميع المحافل المحلية والجهوية والوطنية والدولية. وأبرزوا خلال هذا اللقاء الذي احتضنته دار الثقافة الأمير مولاي الحسن، العلاقة التاريخية الوطيدة التي تجمع المغاربة بأرض فلسطين وحرصهم الدائم على الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال مشاركتهم في مجموعة من الحروب ضد الصهيونية منددين بالأعمال الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة ومسح معالمها العربية والإسلامية والمسيحية في ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى وباب المغاربة من اعتداءات لتغيير المعالم. وفي كلمة له، أكد ممثل السفارة الفلسطينية بالمغرب، علي قبلاوي، أن القضية الفلسطينية ليست قضية محلية بل هي قضية الإنسانية جمعاء، مشيرا إلى أن هذه الندوة الهامة تؤكد مرة أخرى تعزيز وتجديد أواصر العلاقة والصداقة والأخوة بين الشعبين المغربي والفلسطيني. وأشاد بالمناسبة بدور المغرب ملكا وحكومة وشعبا، على المواقف الداعمة والمؤيدة والمساندة لفلسطين منذ الأجداد والأسلاف إلى اليوم داعيا إلى مناصرة القضية الفلسطينية من أجل رفع راية فلسطين فوق المسجد الأقصى، وإعادة بناء حارة المغاربة التي هدمها الصهاينة وفتح باب المغاربة الذي أغلق بدريعة أنه آيل للسقوط. من جانبه أكد منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، خالد السفياني أن هذه الندوة تكتسي أهمية بالغة لأنها تطرح إشكالات آنية بالنسبة للقضية الفلسطينية وعلاقاتها بالانتفاضات العربية في كل مكان. وقال إن القضية الفلسطينية تقع في قلب الصراع الحضاري لأمتنا بكل مكوناتها بدون استثناء مبرزا أن ندوة اليوم تثبت أن أبناء منطقة الريف يؤمنون بقضايا أمتهم وقضايا وطنهم، ويؤمنون كذلك بضرورة دعم كفاح الشعب الفلسطيني من أجل التحرير، وبناء دولة مستقلة على كامل ترابه الوطني.